واشنطن تفرض عقوبات على أشخاص وشركات لنقلهم نفط إيراني إلى نظام الأسد
فرضت واشنطن يوم أمس، عقوبات على 9 أفراد وكيانات من إيران وسورية وروسيا لانضوائهم في شبكة تتولى تهريب النفط الإيراني إلى نظام الأسد من أجل تمويل منظمات تعتبرها واشنطن إرهابية بينهم ميليشيا حزب الله اللبناني.
وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها إن النظام الإيراني وبالتعاون مع شركات روسية يزود نظام الأسد بالملايين من براميل النفط، وفي المقابل يسهّل النظام نقل مئات ملايين الدولارات إلى ميليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وشملت قائمة المستهدفين بالعقوبات الأمريكية شركة “غلوبال فيجن” للسوري محمد عامر الشويكي، وكذلك حاجي عبد الناصر، واللبناني محمد قاسم البزال، والروسي أندري دوغايف، والإيرانيين رسول سجاد وحسين يعقوبي، كما فرضت عقوبات على شركات روسية تشمل “إم بي بنك” وشركة “تدبير كيش” للأدوية.
واتهمت الإدارة الأميركية نظام الأسد بتسهيل حركة مئات الملايين من الدولارات إلى “الحرس الثوري” الإيراني وذراعه الخارجية “فيلق القدس”، بهدف تمويل ميليشيا “حزب الله” الإرهابي.
ووجّه المبعوث الخاص بإيران برايان هوك، يوم أمس، تحذيراً إلى الشركات من تجاهل العقوبات الأميركية على إيران، قائلاً إنه “عندما تتعامل الشركات مع النظام الإيراني من المرجح أنها تمويل الإرهاب، ربما في بلدها”، مضيفاً “هدفنا حرمان النظام من تصدير الإرهاب”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أكدت في العاشر من الشهر الفائت، أن إيران أنفقت أموالاً طائلة لدعم الإرهاب في سورية ودول أخرى، وهو الأمر الذي عرقل الوصول إلى حل سياسي بإشراف من الأمم المتحدة.
وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير خاص بإيران أُعِدّ من قبل فريق متخصص لديها، إلى أن طهران أنفقت خلال الثمانية أعوام الماضية أكثر من 16 مليار دولار، لدعم الإرهاب في سورية والعراق واليمن.
يشار إلى أن العقوبات الأميركية منذ ثلاثة أسابيع دخلت حيز التنفيذ، وتستهدف بشكل أساسي صادرات النفط الإيرانية والبنك المركزي الإيراني، وتمارس الولايات المتحدة ضغوطاً على نظام طهران لتغيير سلوكها الإقليمي وسياساتها في تطوير الصواريخ الباليستي