وصول وفد عراقي رفيع المستوى إلى حمص.. ومراسل ثقة يكشف هدف زيارته وتفاصيلها
وصول وفد عراقي رفيع المستوى إلى حمص.. ومراسل ثقة يكشف هدف زيارته وتفاصيلها
وكالة ثقة – خاص
وصل وفد من ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي الموالي للحرس الثوري الإيراني، إلى مدينة حمص (وسط البلاد)، بهدف زيارة العوائل العراقية المقيمة في المنطقة وهم من ذوي عناصر المليشيات الإيرانية، وفقاً لما أكّده مراسل وكالة “ثقة” في المنطقة.
وقال مراسلنا في مدينة حمص، إن وفد يضم قيادات من “الحشد الشعبي” العراقي، يضم خمسة قياديين عُرف منهم “مناع الحسين، وكرار حسن علي”، وبرفقتهم ثلاثة قياديين من “الحرس الثوري” الإيراني، عُرف منهم “سيد حسام الزهراوي، والحاج نصر الله عبد”.
وأوضح أن وصول الوفد إلى المنطقة، أدّى إلى استنفار كامل للميليشيات الإيرانية على الطرقات وفي محيط المدن والبلدات وإخضاع السيارات والمارة للتفتيش بهدف تجنب استهداف الموكب القادم، منوّهاً أن الوفد جاء عبر طريق “دير الزور – تدمر”.
وأكّد مراسلنا على أن الوفد يعتزم أيضاً زيارة عوائل العناصر بباقي المدن السورية المتمثلة بمدينة حلب وحماة وأيضاً دير الزور وريف الرقة وذلك خلال شهر رمضان وقبل حلول عيد الفطر.
وخلال السنوات الماضية شرع نظام الأسد في إجراء تغيير ديموغرافي في حمص ومحيطها، بتعديل قوانين التملك وتسهيل شراء الأراضي للإيرانيين والعراقيين.
ولم يقتصر الأمر على توطين عائلات المقاتلين في حمص، فقد تحولت العديد من المنازل في حمص وريفها إلى أماكن للعوائل العراقية والإيرانية.
وتسعى الميليشيات الايرانية إلى توسيع نفوذها والسيطرة على أكبر قدر ممكن من مساحات سكنية في حمص وامتلاكها وجلب عائلات شيعية لإسكانها فيها، في وقت لا تسمح ميليشيات إيران لأحد ممن سكنها سابقاً أن يعود إليها لأنها ستتحول إلى مناطق تتبع لميليشيات إيران على اختلاف مسمياتها، تكراراً لما حصل في مدينة القصير ضمن خطة تغيير ديموغرافي شاملة تسعى لها إيران.
يشار إلى أن مدينة القصير بريف حمص كانت أولى المناطق التي رُسِمَت لها خطة تغيير ديموغرافي، وتحولت إلى مدينة تحوي بداخلها مئات العائلات لمقاتلي ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا.