إيران تُبدي ارتياحها لمسار “أستانة” وتصف علاقاتها مع الأسد بـ “الاستراتيجة”
وصف الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال لقائه وزير خارجية النظام السوري، فيصل مقداد، الثلاثاء، أن العلاقات بين سوريا وإيران “استراتيجية”، وأن طهران ستبقى إلى جانب سوريا شعبا وحكومة حتى تحقيق النصر النهائي”، وفق وصفه.
وأكّد روحاني أن ماوصفه “مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب، هدف مشترك بين سوريا وإيران، وأنه لا شك في أن المقاومة ستستمر حتى القضاء على الإرهاب في المنطقة”.
وجدد روحاني إدانة اعتراف إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالجولان السوري المحتل كجزء من إسرائيل”.
وعبر روحاني عن امتنانه من مسار أستانا، مشيراً أنه يخدم مصالح سوريا ووحدة أراضيها وسنكمل هذا المسار بجدية، كما وأثمن عن إجراءات الحكومة السورية لتعديل الدستور، ونأمل أن تشهد سوريا العام المقبل انتخابات عامة تشارك فيها كافة التيارات السياسية.
وأشار إلى أن إيران اختبرت أسوأ العقوبات خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا أنها تدرك الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري جراء الإرهاب والعقوبات، بحسب وصفه.
وكان ناقش وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مع نظيره التابع لنظام الأسد، فيصل المقداد، الاثنين، التعاون بين بلديهما فيما وصفوه محاربة “الإرهاب”.
ووفقاً لوكالة أنباء النظام “سانا” فإن الطرفين ناقشا مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية المشتركة، وأكّدا على إرادتهما لتوسيع وتعزيز العلاقات وتبادل وجهات النظر حول تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية ومتعددة الأطراف.
وبحسب “سانا”، فإن ظريف أعرب عن ارتياحه لاستمرار العملية السياسية في سوريا، وأكد دعم إيران لمسيرة أستانا، وقيّم الاجتماع الأخير للاجئين بشكل إيجابي، مشدداً على ضرورة اليقظة والتوافق بين إيران وسوريا ودول أخرى أكثر من أي وقت مضى.
وكانت كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، أن وزير خارجية النظام فيصل المقداد سيزور طهران يوم الاثنين.
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زادهـ”، حينها، أن الزيارة الخارجية الأولى للمقداد إلى إيران ستشهد محادثات “مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولين ايرانيين آخرين”.
وأضاف خطيب زاده وقتها، أن فيصل المقداد سيلتقي الاثنين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وكان المقداد تلقى تهنئة خلال اتصال من ظريف بعد تسميته وزيرا في اليوم الذي أصدر فيه رأس النظام مرسوما بتسمية المقداد وزيرا للخارجية السورية يوم 22 من الشهر الماضي، خلفا لوليد المعلم.