الأمم المتحدة: وفاة 15 طفلاً سورياً في المخيمات نتيجة البرد القارس
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، يوم أمس الثلاثاء، أن 15 طفلاً نازحاً غالبيتهم من الأطفال الرضع توفوا بعضهم في المخيمات، ومنهم أثناء رحلات النزوح في سورية، نتيجة البرد القارس.
وأضافت المنظمة أن معظم الأطفال توفوا في مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية وخلال موجات النزوح من مناطق سيطرة تنظيم داعش، لافتة أن 13 طفلاً منهم لم يبلغ عمر السنة.
وحذّر المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، أنه في حال عدم توفر الرعاية الصحية والحماية، فإن “عدد أكبر من الأطفال سيموت يوماً بعد يوم في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى في سورية”.
وأشار كابالاري في بيان له إلى أن درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في مخيم الركبان تعرّض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد، حيث توفيت الطفلة سمية السالم “3 أعوام” قبل أسبوع، في مخيم الركبان نتيجة البرد الشديد وعدم قدرة عائلتها المالية على شراء وسائل التدفئة.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ حيال الظروف الصعبة التي يواجهها القاطنون في مخيم الركبان من النازحين السوريين على الحدود السورية الأردنية.
وفي سياقٍ متصل أفادت تقارير المنظمات أن ستة أطفال دون سن 12 شهراً توفوا بعد وصولهم إلى مخيم “الهول” بالحسكة نتيجة سوء حالتهم الصحية والضعف الشديد خلال طريق النزوح من دير الزور.
ومن جانبه طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمم المتحدة بإنقاذ اللاجئين السوريين في المخيمات، مشدداً على ضرورة تأمين الدعم السريع لإغاثة اللاجئين، نتيجة تعرض البلاد لمنخفض جوي قطبي هذا العام.
وشهد مخيم الركبان تفشي العديد من الأمراض بين النازحين مع حلول فصل الشتاء، الأمر الذي أسهم بازدياد عدد المرضى ووفاة آخرين بينهم أطفال خلال الشهرين الماضيين، وكان فريق “منسقي الاستجابة” قد وثق الشهر الفائت وفاة 14 شخصاً داخل المخيم نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ويضم مخيم الركبان الذي يعاني من حصار القوات الروسية وقوات النظام، وفق تقارير لمنظمات إنسانية نشرت في الشهر الماضي عشرات الآلاف من النازحين والآلاف من حالات الإعاقة، منهم 1460 حالة من النساء، و1621 حالة من الرجال و4273 حالة بين الأطفال.