سوريا موحدة بدون “قسد”.. إليكم أبرز ما جاء في اجتماع وجهاء ديرالزور مع التحالف الدوليزيارات دبلوماسية متلاحقة.. بريطانيا وألمانيا وفرنسا تتحرك نحو سوريا الجديدةبدون محاسبة.. هل يمكن للحكومة السورية الجديدة أن تحقق السلام والتعايش المشترك؟ما تفاصيل الانسحاب الروسي من سوريا؟أحمد الشرع: خططنا واضحة لإعادة بناء سوريا وتحقيق تطور شاملالشرع يستقبل القائد العسكري أحمد رزق في دمشق.. ما تفاصيل اللقاء؟وزارة الإعلام تعلن عزمها محاكمة إعلاميي النظام المخلوعمناشدات لإنهاء خطر قناصي الليرمون9 دول تستأنف علاقاتها الدبلوماسية مع سورياروسيا تستعد لسحب عتادها العسكري من سورياهروب الأسد من سوريا.. تفاصيل مثيرة عن الساعات الأخيرةشادي حلوة ورفاقه.. تملق مستمر أم تكيف مع الواقع الجديد؟إسرائيل تكشف تفاصيل انتشار قواتها في جنوب سورياإليكم موعد عودة التعليم في المدارس والجامعاتتركيا تعيد تمثيلها الدبلوماسي في دمشق

التدخل العسكري الإيراني في سوريا بعد الثورة السورية

التدخل العسكري الإيراني في سوريا بعد الثورة السورية

بقلم: فراس علاوي

وكالة ثقة – خاص

يعتبر التدخل العسكري الإيراني في سوريا هو الشكل الأبرز للتدخل الإيراني في سوريا والأكثر تأثيراً في دعم نظام الأسد، إذ بدأ الدعم العسكري الإيراني للنظام السوري قبل إنطلاق الثورة السورية عبر تقديم السلاح، كذلك تم الحديث عن وحدات عسكرية إيرانية سرية خاصة بمكافحة الشغب وصلت إلى سوريا باية العام 2011. (لايوجد تصريح رسمي بذلك).

استمر النظام السوري بإنكار وجود أي دعم عسكري إيراني طيلة الفترة الممتدة حتى منتصف العام 2013 بالرغم من بروز مؤشرات على وجود مقاتلين إيرانيين أو مليشيات إيرانية أو مدعومة من إيران تقاتل إلى جانب النظام السوري وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة الإيرانية تقول أن ماتقدمه لنظام الأسد هو دعم على مستوى الخبراء والمدربين، وبتاريخ 5/أب أغسطس /2012 بثت قناة العربية شريطاً مصوُراً يظهر إيرانيين في قبضة الجيش السوري الحر، حيث اعتقل وقتها لواء “البراء” التابع للجيش الحر والعامل في مدينة دمشق وريفها 48 إيرانياً أثبتت التحقيقات معهم أنهم ينتمون للحرس الثوري الإيراني واستمروا بقبضة الجيش الحر، حتى تم استبدالهم عبر صفقة تبادل مع معتقلين لدى نظام الأسد بتاريخ 9 يناير كانون ثاني 2013 وذلك بعد وساطات بين الجيش الحر والنظام السوري.

لكن الرواية الرسمية الإيرانية أصرّت على أنهم زوّار شيعة قدموا من إيران لزيارة المراقد الدينية في دمشق.

ولعلّ الظهور الأبرز كان لحلفاء إيران في المنقطة خاصة حزب الله اللبناني الذي أنكر أمينه العام “حسن نصرالله” أيضاً القتال إلى جانب النظام السوري، بالرغم من ظهور عناصره في أكثر من مناسبة، كان أبرزها “معارك مدينة القصير التابعة لمحافظة حمص والتي تقع على الحدود مع لبنان وبالقرب من مواقع حزب الله اللبنانية”، إذ كان الحزب القوة الرئيسية الداعمة للنظام السوري في معارك القصير والتي سيطر عليها النظام السوري وحزب الله في نيسان إبريل 2013، بعد معارك مع فصائل الثوار أنذاك.

إذ تعتبر مدينة القصير استراتيجية لحزب الله بسبب موقعها الحدودي وبالقرب من معاقله في لبنان وعلى طريق دخوله للأراضي السورية وكذلك طريق تهريب الأسلحة والمخدرات من وإلى سوريا، ممّا اضطر حزب الله للإعتراف بقتال الحزب إلى جانب النظام السوري حين صرح بخطاب متلفز في 25 مايو/أيار 2013 أن الحزب يقاتل إلى جانب النظام السوري ضماناً لمصالحه /إن جماعته لن تسمح للمسلحين السوريين بالسيطرة على مناطق الحدود مع لبنان.

خاض حزب الله بعدها العديد من المعارك أبرزها معارك “الزبداني ومضايا بريف دمشق ومعارك يبرود بالقلمون وريف دمشق ودرعا وصولاً إلى ديرالزور وريف حماة وريف حلب وإدلب”، وارتكب العديد من المجازر على أساس طائفي مثل مجزرة جديدة عرطوز في نيسان 2013.

لم يكن حزب الله المليشيا الوحيدة التي تدعمها إيران في سوريا بل يوجد هناك العديد من المليشيات الإيرانية والأفغانية المختلطة والمليشيات العراقية المدعومة من إيران والتي قاتلت إلى جانب النظام السوري منذ بداية انطلاق الثورة السورية وأبرز هذه المليشيات التي يصل تعدادها إلى مايقارب 70 ألف مقاتل – حسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

أبرزهم المليشيات العراقية وتعدادها مايقارب 20 ألف مقاتل، وحزب الله اللبناني حوالي 10 ألاف مقاتل، وأفغان وإيرانيين مايقارب 7 ألاف مقاتل، إضافة لحزب الله وفيلق القدس، ولواء الباقر الموجود في حلب وديرالزور تأسس عام 2014، ولواء الإمام الحسين ويتواجد في محيط العاصمة دمشق وهو المسؤول عن حماية مرقد السيدة زينب بدمشق، والمليشيات العراقية ( حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، مليشيات الإمام الحسين، أسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وكتائب أبو الفضل العباس، وقوات فيلق بدر وتتواجد في دمشق وحلب وحمص وديرالزور، ومليشيات أفغانية أهمها لواء فاطميون الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 من مقاتلين من قومية الهزارة الشيعية الأفغانية ويقاتل في ديرالزور والبوكمال وقتل قائده في درعا، ومليشيا لواء زينبيون الباكستاني ويقاتلون في حلب ودمشق ودرعا.

أمّا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني فيعتبر تدخله أبرز أشكال التدخل العسكري الإيراني المباشر في سوريا، إذ يقوده “اللواء قاسم سليماني” ومهمته قيادة العمليات العسكرية الإيرانية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران.

شارك فيلق القدس بفعالية في القتال إلى جانب النظام السوري خاصة في معارك دمشق حيث حال دون سقوط العاصمة دمشق بيد المعارضة “حسب تصريحات مسؤولين إيرانيين”، كما قاتل في درعا وحمص، إلا أن أبرز معاركه كانت معارك السيطرة على حلب في ديسمبر كانون أول 2016، ومن ثم السيطرة على مدينة ديرالزور وريفها حتى مدينة البوكمال نهاية العام 2017، حيث ظهر قاسم سليماني في عدة مقاطع فيديو يتجول في مدينة حلب وفي مدينة البوكمال على الحدود العراقية السورية في إشارة لسيطرة الحرس الثوري عليها وليظهر سليماني كحاكم عسكري لها.

أشارت وكالة فارس في تقرير لها صدر يوم الأحد 26 يناير 2020 ونشرته قناة العربية يوم الاثنين 27 يناير كانون أول 2020 تحت عنوان “مقاتلون بلاحدود” إلى دور فيلق القدس وقائده قاسم سليماني في دعم النظام السوري والحيلولة دون سقوطه وتقديم الدعم العسكري المباشر واللوجستي والاستخباراتي وضباط التدريب، اتخذ فيلق القدس من مدينة البوكمال السورية “قاعدة الإمام علي”، جنوب شرقي مدينة البوكمال مقراً له، وقتل قائده قاسم سليماني في 2 يناير كانون ثاني 2020 باستهدافه بغارة أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار “درون” بالقرب من مطار بغداد.

زر الذهاب إلى الأعلى