غياث دلة لإيران ميليشيا جاهزة… ينقصها فقط التمويل!لماذا ألمانيا تحديداً؟؟؟!!طلب إسرائيلي يضع واشنطن عند مفترق طرقالهجوم الإسرائيلي داخل إيران . . . تفاصيل العمليات السرية للموسادمن البكيني إلى البوركيني… هل تتحكم القوانين في خيارات السباحة بسوريا؟واشنطن تعلن حالة التأهب في قواعدها العسكريةحساسية الخطاب الاجتماعي وتأثيره على الاستقرار في سورياحياة بين السلطة والإجرامملفات استخباراتية تكشف أسرارًا غير معلنة حول احتجاز أوستن تايسقرار جديد في المدينة الصناعية بحلباستئناف التداول في سوق دمشقمكافحة التضليل الرقمي.. وزارة الإعلام السورية تتخذ إجراءات جديدةحلب تحت الأضواء.. زيارات دولية تعزز إرثها الثقافيخطط قيد التنفيذ..إعادة إحياء قطاع السيارات في سورياخارطة جدية للعراق . . . من سيرسمها ؟

السوريون يسترجعون طقوس “المونة” في ظل الغلاء والحرب

تعاني المدن السورية من ارتفاع حاد في الأسعار لاسيما اسعار الخضروات نتيجة ظروف الحرب التي تعيشها البلاد منذ سبع سنوات من غلاء في المحروقات وغلاء اليد العاملة وقلة فرص العمل للشباب بشكل عام.

ففي هذه الأيام يتجه السوريون إلى الاسواق الشعبية وذلك لشراء مايعرف بالمونة وهو مايدخره السوريون من قوت ومواد غذائية ليتم حفظهم في مكان يسمى بيت المونة لإستعماله في أيام الشتاء.

ويمون السوريون أصنافاً عدّة من المأكولات وذلك عبر إعدادها وتجهيزها للتخزين بكميات كبيرة وذلك في ظل المواسم الأولية لهذه المواد ك” عصير البندورة، الباذنجان، والملوخية، والبازلاء، والبامية، والفليفلة” فضلا عن المخللات “كالمكدوس”، حيث يتم حفظها اما عن طريق التبريد أو وسائل التجفيف.

حيث اوضح تاجر الخضروات “ابو محمد” لوكالة ثقة موجز عن أهم الأسعار حيث سجل كيلو البندورة 150 ل.س، والباذنجان 100ل.س، والملوخية 100 ل.س، والبامية 700 ل.س، والفليفلة 400 ل.س” مشيرا ان عائلة مؤلفة من 7 أشخاص تحتاج الى 300 كيلو بندورة، و100 كيلو باذنجان، و50 كيلو ملوخية، و150 كيلو فليفلة، و25 كيلو بامية” موضحا انه تحتاج العائلة الى أكثر من 100 الف ليرة سورية لسد حاجتهم من المونة.

وتختلف المونة السورية من بيت الى آخر وذلك بحسب مستوى العائلة حيث ترتبط بشكل مباشر بعدد أفراد العائلة في المنزل الواحد، ورغبة كل عائلة بتوفير أصنافا معينة بشكل دائم.

وفي حديث أيضاً مع “أم عبدالله” وهي امرأة في الخمسين من عمرها لوكالة ثقة، أن المونة قد تراجعت بشكل كبير خلال السنوات الماضية فظروف الحرب وغلاء الاسعار أثرت علينا من عدم شراء كميات كبيرة واكتفائنا بأصناف معينة، قائلةً “كان لدينا مشروع زراعي وكنا نمون كل مايلزمنا من أرضنا لكن غلاء اسعار المحروقات وغلاء اليد العاملة الذين يقومون بقطف الثمار قد باء يشكل عائقاً علينا من العمل فيها، بعد نشوب هذه الحرب”

الجدير ذكره أن بعض السكان يقولون أن ثقافة المونة قد ارتبطت منذ اعوام طويلة بفترات الحروب التي تعرضت لها البلاد عبر التاريخ، حيث اعتاد الناس منذ سنين على تخزين كميات كبيرة من المواد الغذائية، أما آخرون يقولون ان المونة يتخذها السوريون لشراء كميات كبيرة من الاغذية الصيفية لعدم وفترها في أسواق فصل الشتاء وغلاء اسعارها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى