الولايات المتحدة تتوقع عمل عسكري تركي وشيك شمال سوريا
وكالة ثقة
توقعت الولايات المتحدة الأمريكية عمل عسكري تركي وشيك في شمال سوريا والعراق ضد حزب العمال الكردستاني (PKK)، وذراعه السوري، وحدات حماية الشعب الكردية (YPG) المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
جاء ذلك في بيان لقنصلية الولايات المتحدة في أربيل، الجمعة 18 تشرين الثاني، نصحت خلاله رعاياها بعدم السفر إلى شمال شرق سوريا والعراق، بسبب تقارير وصفتها بالموثوقة عن عمل عسكري تركي محتمل ضد هذه المناطق قد يبدأ في غضون أيام.
وقالت القنصلية في البيان، إنها تراقب تقارير موثوقة مفتوحة المصدر تفيد باحتمال قيام الجيش التركي بعملية عسكرية في مناطق في شمال شرق سوريا والعراق في غضون الأيام القليلة القادمة.
ودعت القنصلية الأميركية مواطنيها إلى تجنب المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت التجمعات أو الاحتجاجات كبيرة ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات في هذا الشأن، لافتة إلى أن حكومة الولايات المتحدة ستواصل تقديم النصائح لمواطنيها من أجل تجنب هذه المناطق.
ويأتي التحذير الأميركي بعد تلويح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمل عسكري ضد (قسد) شمال شرق سوريا، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب “العمال” الكردستاني المصنف إرهابياً على لوائحها، بعد تفجير ضرب شارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلفه.
والأحد الماضي، هزّ انفجار شارع الاستقلال المؤدي إلى ساحة تقسيم وسط مدينة إسطنبول التركية، أدى إلى سقوط 6 قتلى و81 جريحاً، بحسب الرواية الرسمية التركية.
وعقب التفجير، قال مسؤول تركي رفيع لوكالة “رويترز”، إن القوات التركية ستلاحق أهدافاً في شمال سوريا بعد أن تستكمل عمليتها ضد حزب العمال في شمال العراق، معتبراً أن التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد وتنظيم “داعش” لتركيا غير مقبولة.
وأكد المسؤول التركي أن بلاده “ستقضي على التهديدات الإرهابية عند حدودها الجنوبية مع سوريا بطريقة أو بأخرى”، لافتاً إلى أن سوريا تشكل مسألة أمن قومي بالنسبة لأنقرة.
وأوضح أن “هناك عملية جارية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق، كما أن هناك أهدافاً معينة في سوريا بعد استكمال هذا”، مؤكداً وجود عمل يجري القيام به بالفعل في هذا السياق.