هدوء وحظر تجول في جرابلس بعد اشتباكات إثر خلاف عشائريالنظام السوري يتجاهل وفاة محمد فارس.. تعازٍ أمريكية- ألمانيةسوريون يشيّعون محمد فارس إلى مثواه الأخير بريف حلبتنظيم “الدولة” يتبنى استهداف عناصر “لواء القدس” في حمصجعجع: 40% من السوريين في لبنان “لاجئون غير شرعيين”فجر الجمعة… قصف إسرائيلي يطال مواقع النظامإسرائيل أجّلت استهداف إيران.. طهران استعدت في سوريامأساة في دمشق: وفاة 4 أشخاص من أبناء الحسكة في جريمة قتل مروعةبرشلونة يواجه مشكلات عقب الخروج من دوري الأبطالالعفو الدولية” توثق انتهاكات بحق محتجزين شمال شرق سورياأمريكا وأوروبا تدرسان فرض المزيد من العقوبات ضد إيرانبغالبية ساحقة.. النواب الأمريكي يقرّ مشروع قانون “الكبتاجون 2”“الإدارة الذاتية” تستقبل أول دفعة لاجئين سوريين مرحلين من العراق40 عامًا مضيفًا للحجاج.. وفاة السوري إسماعيل الزعيمالأوقاف السورية تنهي إجراءات تسجيل الحجاج لموسم 2024

بالكابلات و”البلانكو” و”الشَّبْح”.. هكذا يتم تعذيب السوريين المعارضين للأسد في السجون اللبنانية

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد تورط قوى الأمن اللبنانية في انتهاكات مروعة بحق اللاجئين السوريين المعتقلين لديها بتهم تتعلق “بالإرهاب” على خلفية معارضتهم لنظام الأسد.
وأكد التقرير المطول أن لاجئين سوريين احتجزوا تعسفياً بتهم تتعلق بالإرهاب وتعرضوا للتعذيب في لبنان ضمن سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها بشكل أساسي مخابرات الجيش اللبناني، منها انتهاكات المحاكمة العادلة، والتعذيب الذي يتضمن ضرباً بالعصي المعدنية، والكبلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية.
كما استخدمت ضد المعتقلين أساليب التعليق رأساً على عقب، أو إرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات مطولة من الوقت والضرب حتى الإغماء وتكسير الأسنان بالإضافة لبعض من أساليب التعذيب ذاتها المستخدمة على نحو مألوف في سجون النظام السوري مثل “بساط الريح” (حيث يُربَط المرء بلوح قابل للطي)، أو “الشَّبْح” (عندما يُعلّق الشخص من معصميه ويتعرض للضرب)، أو طريقة “البلانكو” التي تتضمن تعليق الشخص طوال ساعات مع تكبيل معصميه خلف ظهره.
وقال أحد المعتقلين للمنظمة: “ضربونا بأنابيب بلاستيكية من الحمّام على الظهر. وانتشرت على ظهري جروح فاغرة، وراحت تسوء جداً. وفي النهاية ظهرت ديدان بداخلها” فيما قال آخر إنه ضُرب على أعضائه التناسلية إلى أن أُغمي عليه.
وقال لاجئ محتجز آخر أن عنصراً أمنياً أصابه بجرح بليغ إثر ضربه على أعضائه التناسلية لدرجة أنه ظل يتبول دماً لعدة أيام. وقال له العنصر أثناء ضربه: “إنني أضربك هنا حتى لا تستطيع الإتيان بمزيد من الأطفال إلى هذا العالم، كي لا يلوّثوا هذا المجتمع”.
وأكد عدة محتجزين أن قوى الأمن اللبنانية أشارت إلى معارضتهم لنظام بشار الأسد أثناء الاعتداء عليهم بالضرب، “ما يؤشر إلى أن الاعتداءات، ربما تكون نابعة من دوافع سياسية”.
وقال كريم – وهو صحفي احتُجز ثمانية أيام في مكتب الأمن العام في بيروت – إن المحققين معه سألوه عما إذا كان يؤيد بشار الأسد وعندما قال كلا ضربوه بقسوة أشد.
وقد وصف المحتجزون احتجازهم في أوضاع قاسية، فأخبر واحد منهم منظمة العفو الدولية: “ظللت ثلاثة أيام متتالية ليلاً نهاراً واقفاً في الرواق مكبل اليدين ومعصوب العينين … وكنا نتوسل إليهم للذهاب إلى الحمام، ولإعطائنا شربة ماء. وكانوا يقدمون الطعام لنا مرة واحدة في اليوم. وكان هناك أفراد أمن يحرسوننا حتى لا نجلس أو ننام. فإذا حاول أحدنا أن يفعل ذلك كانوا يرغمونه على الوقوف مجدداً”.
يذكر أن السلطات اللبنانية لم تجرِ أي تحقيق في الانتهاكات التي وثّقتها منظمة العفو الدولية، حتى في الحالات التي أبلغ فيها المحتجزون أو محاموهم القاضي بأنهم تعرضوا للتعذيب وفي بعض الحالات، طلب عناصر الأمن إرجاء جلسات المحكمة حتى اختفاء الندب الناجمة عن عمليات الضرب أو غيرها من صنوف التعذيب.

زر الذهاب إلى الأعلى