بعد تخطي النفط عتبة 135دولار للبرميل…فرنسا تحذر من أزمة طاقة لم يسبق لها مثيل من 50 عام
بعد تخطي النفط عتبة 135دولار للبرميل…فرنسا تحذر من أزمة طاقة لم يسبق لها مثيل من 50 عام
وكالة ثقة
الطاقة حرب الوقود
حذر وزير الاقصاد الفرنسي، برونو لومير، من أن أزمة الطاقة الحالية مع الارتفاع الكبير في الأسعار “شبيهة بحدتها بالصدمة النفطية في العام 1973”.
وأضاف لومير خلال مؤتمر في باريس أن أزمة الطاقة الحالية “يمكن مقارنتها في حدتها ووحشيتها بصدمة النفط عام 1973 التي تسببت في حدوث تضخم حاد، الأمر الذي دفع البنوك المركزية إلى زيادة معدلاتها بشكل كبير وهو ما أدى إلى إعاقة النمو”.
وأوضح الوزير الفرنسي أن خطة ثانية كبيرة من المساعدات الرسمية على غرار ما حصل خلال كوفيد-19 “ستغذي ارتفاع الأسعار”.
ومنذ إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا، أمس الثلاثاء، أنهما ستقطعان واردات الطاقة الروسية ردا على غزو الكرملين لأوكرانيا ضمن جملة العقوبات الأخرى، ارتفعت أسعار النفط لمستويات قياسية جديدة لم تصل لها منذ أكثر من عقد.
ووصل سعر خام برنت، وهو المعيار الدولي للنفط، إلى ما يقرب من 130 دولارا للبرميل، الأربعاء، وهذه الأسعار من شأنها أن ترفع من نسبة التضخم على المستهلكين.
إلى ذلك، سلط الكاتب المتخصص في الشؤون المالية، جون أوثيرس، الضوء على مسألة التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار الطاقة جراء غزو روسيا لأوكرانيا مشبها إياها بما حدث في صدمة أسواق النفط عام 1973.
وتشهد أسعار النفط والغاز ارتفاعا متزايدا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا يوم 24 فبراير بسبب مخاوف الإمدادات المرتبطة بالاجتياح الروسي، لا سيما وأن موسكو يعد لاعبا مؤثرا في أسواق الطاقة العالمية.
ودفع غزو روسيا لأوكرانيا الحكومات الغربية إلى الإسراع في محاولة إنهاء اعتمادها على النفط والغاز الروسي. ويعمل الاتحاد الأوروبي، الذي يحصل على حوالى 40 بالمئة من إمدادات الغاز من روسيا، على خطة لرفع مستوى الطاقة المتجددة بسرعة، وتعزيز تدابير كفاءة الطاقة وبناء محطات للغاز الطبيعي المسال لاستقبال الغاز من البلدان الأخرى.