جعجع: 40% من السوريين في لبنان “لاجئون غير شرعيين”فجر الجمعة… قصف إسرائيلي يطال مواقع النظامإسرائيل أجّلت استهداف إيران.. طهران استعدت في سوريامأساة في دمشق: وفاة 4 أشخاص من أبناء الحسكة في جريمة قتل مروعةبرشلونة يواجه مشكلات عقب الخروج من دوري الأبطالالعفو الدولية” توثق انتهاكات بحق محتجزين شمال شرق سورياأمريكا وأوروبا تدرسان فرض المزيد من العقوبات ضد إيرانبغالبية ساحقة.. النواب الأمريكي يقرّ مشروع قانون “الكبتاجون 2”“الإدارة الذاتية” تستقبل أول دفعة لاجئين سوريين مرحلين من العراق40 عامًا مضيفًا للحجاج.. وفاة السوري إسماعيل الزعيمالأوقاف السورية تنهي إجراءات تسجيل الحجاج لموسم 2024أمريكا تتوقع هجومًا إسرائيليًا ضد إيران في سورياخمسة مصابين إثر هجوم بمسيّرة انتحارية لقوات النظام غربي حلبإسرائيل تؤكد أن الهجوم الإيراني لن يمر دون ردالسويد تبدأ محاكمة عميد سابق في “الجيش السوري”

تصفيات لجان “الدفاع الوطني” في القنيطرة.. تناحر وخلافات

لقي المدعو مجد حيمود قائد فوج الجولان – لجان الدفاع الوطني – حتفه بعد تفجير طال مقره في مركز محافظة القنيطرة – خان أرنبة- بريف القنيطرة.
ويعتبر حيمود أحد أهم القادة البارزين في صفوف اللجان، والذين ساهموا بشكل كبير في التصدي لمعارك الثوار في المنطقة ومؤازرة بقايا جيش أسد المتبقي في القنيطرة.

طبيعة هذه اللجان تعتمد على العائلية والتحشدات المناطقية، وتتوزع في مركز محافظة القنيطرة خان أرنبة، وقرية جبا في القطاع الشمالي من المحافظة، وكذلك بعض المجموعات المحسوبة على الطائفة الدرزية في حضر وحرفا من الريف الشمالي للقنيطرة.

اقتتال وتصفيات:
جرت اشتباكات عديدة بين اللجان الشعبية الذين جندتهم قوات الأسد للدفاع عن كريسه، هذه اللجان التي تتألف من عدة كتائب وأعدادهم حوالي 400 – 600 عنصر يمتلكون كافة صنوف الأسلحة من خفيف وثقيل، يتوجه هذا السلاح نحو بعضهم البعض، وذلك بسبب خلافات فيما بينهم على المناصب، والتفرد في القرار.

الخلافات بين تلك المجموعات تتطور تباعاً في ظل التدخلات الإيرانية ممثلة بمليشيا حزب الله في القنيطرة، وبقايا جيش الأسد في اللواء 90 ، فكلٌ من هذه الأطراف يسعى لكسب ولاءات هذه المجموعات لطرفه، ناهيك عن التنوع المناطقي الذي أجج الخلاف فيما بينهم وسعي النظام في المنطقة لإعطاء الطائفة الدرزية مزيداً من الصلاحيات وتزويدهم بالقدرة الدفاعية العسكرية على حساب اللجان الشعبية.

شاركت هذه للجان بصد هجمات الثوار في عدة معارك أهمها معارك تل الكروم، الذي يعتبر بوابة الولوج لمركز المحافظة خان أرنبة، وأيضا في الجزء الشمالي من محافظة القنيطرة في التلال الحمر، التي حررها الثوار في العام المنصرم لتعاود هذه المجموعات السيطرة عليها بسبب القدرة النارية التي تملكها.

ويعمد النظام عبر أساليبه لتقوية طرف ضد آخر، لاسيما تعزيز القدرات بيد التواجد الدرزي أو العكس ليضمن الولاء وعدم التمرد في المستقبل القريب.

من هو مجد حيمود؟:
مجد خليل حيمود، من مواليد 1985 خان أرنبة – القنيطرة، وبحسب مصادر أورينت نت فإن عدة قضايا في السرقة والدعارة وجهت له، قبل الثورة.

التحق بالثورة في بداياتها، وتفيد المصادر أن حيمود عاد لـ “حضن الوطن” وعاد للتشبيح والسرقات، فضلاً عن النظرة السيئة التي يقابل بها من قبل أهالي المنطقة، وذلك منذ تأسيسه لفوج الجولان في القنيطرة.

وتضيف المصادر أن حيمود استطاع أن يضم أكثر من 500 مقاتل إلى جانبه، من الفارين من الخدمة العسكرية، والمطلوبين وأصحاب السوابق، وشرع في طلب القدرة النارية من النظام، وأوكلت إليه مهام عديدة، في التصدي للثوار لاسيما تل الكروم، وتل الأحمر كونه ابن المنطقة ويعرف تفاصيل وجغرافية المكان.
تناحر وخلافات:
وفي حديث لـ أورينت نت أفاد أبو علي الجولاني، مقاتل في صفوف الجبهة الجنوبية أنه “لم يكن حيمود وحده في ساحة التشبيح في القنيطرة، فهناك ندّه، الأكثر عدداً وعدة، هو ياسين محمد الخبي، قائد جمعية البستان، وهي جمعية تتبع إدارياً للأمن العسكري، وتضم أكثر من 1200 مقاتل”.

وأضاف الجولاني: يسعى الخبي إلى أن تكون الساحة له وحده، فلا منازع في التشبيح، ولا يد أطول من يده في السرقات، فكان التناحر أحد أهم السمات التي تتصف بها هذه العصابات حتى انعكس الأمر ميدانياً وتطور إلى اشتباكات في الكثير من المواقع، مما دعا أنصار الخبي لاتهام حيمود بمقتل قيادي بارز وهو أبو صخر المسؤول الإداري في جميعة البستان.

في حين أكدَّ المقاتل الميداني، محمد عبد الرحمن أن هذه الخلافات التي بدأت منذ تشكيل اللجان زادت من الإحتقان لدى الطرفين، وسعى كل طرف لأن يمتلك زمام المنطقة أمنياً وعسكرياً، حتى أن ضباط النظام وجنوده لم يعد لهم سلطة عسكرية وأمنية في مناطق سيطرتهم.

وأوضح محمد: أن النظام في الفترة الأخيرة سعى لتأجيج الخلاف ورمي الفتنة بين هذه الأطراف، واستطاع زج أسماء تساعده في تنفيذ أجنداته، فعمل على تجنيد بعض القيادات في جميعة البستان ضد فوج الجولان، وكذلك عمل لتجنيد شباب من الفوج ضد جمعية البستان، الأمر الذي سبب خلافاً كبيراً بينهما.

وتعتبر محافظة القنيطرة من أولى المحافظات التي نالت تحريرها بما نسبته 90%، بحيث بقي مركز المحافظة – خان أرنبة – وقرية جبا _ بيد تلك اللجان ، بحيث لم يبق أي دور لضباط النظام في المنطقة، وتفقتد هذه المجموعات لأية حاضنة شعبية بسبب التشبيح وحالات السرقة العلنية التي قام بها متطوعوها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى