تقارير حقوقية تؤكد استمرار النظام وحلفائه بارتكاب المجازر بحق المدنيين في سورية
أكدت شبكة حقوقية مستقلة وقوع 15 مجزرة في سورية خلال شهر تموز الماضي، سبعة منها على يد قوات نظام الأسد والمليشيات الإيرانية الإرهابية، وهو ما أدى إلى مقتل 219 شخصًا، بينهم 38 طفلًا و30 امرأة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير دوري نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن قوات النظام والميليشيات الإيرانية مسؤولان عن تنفيذ سبع مجازر، تليهما التنظيمات المتشددة بارتكابها ست مجازر، ثم القوات الروسية مجزرة واحدة، ومجزرة أخرى على يد جهات مجهولة.
فيما توزعت المجازر على خمس مناطق، وهي ست مجازر في درعا، خمس في السويداء، اثنتان في دير الزور، واحدة في حلب وأخرى في القنيطرة.
وبحسب التقرير، فإن تلك المجازر تسببت بمقتل 219 شخصًا، بينهم 38 طفلًا و30 امرأة، أغلبهم قتلوا على يد تنظيم داعش.
وأشارت الشبكة إلى أن مدينة السويداء، قد شهدت في 25 من تموز الماضي، هجومًا مفاجئًا من مقاتلي تنظيم داعش، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بين مدني ومقاتل من التشكيلات المحلية.
وبذلك يكون عدد المجازر المرتكبة في سورية تجاوز 201 مجزرة، منذ مطلع عام 2018، كان للنظام والميليشيات المتحالفة معه النصيب الأكبر.
وكانت سورية قد حلّت في المركز الأخير على مؤشر السلام العالمي، لتكون بذلك الدولة الأقل أمنًا من بين 163 دولة لعام 2018، ولفت الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى أن استمرار النظام في ارتكاب المجازر وعجز المجتمع الدولي عن إيقافه، سيشكل عقبة في نجاح الحل السياسي الذي يضمن عودة الأمن والاستقرار للمنطقة.
فيما طالبت الشبكة السورية في تقريرها بفتح تحقيقات دولية في المجازر الواردة، مشيرة إلى أنها على استعداد للتعاون في هذا المجال وتزويد المحققين بالمعلومات اللازمة.