إستونيا تنهي حماية اللاجئين السوريينمارون الخولي: العودة الإلزامية للنازحين السوريين ضرورة فوريةحظر تجوال في حمص وسط تصعيد أمني واشتباكات مع فلول الأسداشتباكات مسلحة في طرطوس.. ما القصة؟الاقتصاد على سكك الشرق.. هل يعيد القطار ربط أسواق حلب بميناء مرسين؟“منسقو استجابة سوريا”: رفع العقوبات ضرورة إنسانية لدعم التعافي في البلادتصاعد التوتر بين سوريا وإيران.. تحذيرات متبادلة وتصريحات مثيرة للجدللبنان يتلقى مذكرة دولية لتوقيف اللواء المجرم جميل حسنإيران: ليس لدينا اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حالياأسماء الأسد تطلب الطلاق تمهيداً للعودة إلى لندن بعد سقوط النظامتركيا تُرمم خط الكهرباء بين بيريجيك وحلب لتوفير الطاقة للسوريينأحمد الشرع: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثةمدير الجمارك في سوريا يكشف عن خطط إصلاح شاملة لإنهاء الفساد والترهل الإداريهاكان فيدان يكشف عن رؤيته الجديدة للعلاقات مع سوريامقتل إمام مرقد السيدة رقية في هجوم مسلح أثناء توجهه إلى لبنان

تهم الفساد والاحتيال تلاحق مديرة مكتب الصحة العالمية في سوريا

تهم الفساد والاحتيال تلاحق مديرة مكتب الصحة العالمية في سوريا

وكالة ثقة

اتهم موظفو مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا مديرة المكتب بسوء إدارة ملايين الدولارات من أموال المنظمة، وتقديم الهدايا إلى مسؤولين في حكومة نظام الأسد، شملت حاسبات وعملات ذهبية وسيارات، وكذلك انتهاك قواعد الوكالة الخاصة بكوفيد -19 خلال تفشي الجائحة في البلاد.

وقالت وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية إنها حصلت على أكثر من 100 وثيقة ورسائل ومواد أخرى سرية، تظهر أن مسؤولي منظمة الصحة العالمية أخبروا المحققين أن ممثلة المنظمة في سوريا، الدكتورة “أكجمال مختوموفا”، ارتكبت مخالفات جسيمة، وضغطت على موظفيها لتوقيع اتفاقات مع سياسيين بارزين في حكومة نظام الأسد، وأساءت إنفاق أموال المنظمة والجهات المانحة.

وفقاً للوثائق، فقد بلغت ميزانية مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا حوالي 115 مليون دولار العام الماضي، لمواجهة الأوضاع الصحية في بلد تمزقه الحرب، ويعيش قرابة 90 بالمائة من سكانه في فقر مدقع، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

في إحدى الوثائق التي أرسلت إلى المدير العام للمنظمة “تيدروس أدهانوم غيبريسوس” في أيار، قال موظف مقيم في سوريا إن “مختوموفا” قامت بتعيين أقارب مسؤولين حكوميين غير أكفاء، بينهم بعض المتهمين بارتكاب “انتهاكات حقوقية لا حصر لها”.

وشكا ما لا يقل عن خمسة من موظفي المنظمة للمحققين من انتهاك “مختوموفا” قواعد كوفيد-19 الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، وقالوا إنها لم تشجع العمل عن بعد، وحضرت إلى المكتب بعد إصابتها بكوفيد-19وعقدت اجتماعات من دون كمامة، كما اتهمها أربعة بنقل العدوى لآخرين، وذكر العديد من موظفي المنظمة في سوريا لمحققي الوكالة أن “مختوموفا” فشلت في إدراك مدى خطورة الجائحة في سوريا وعرضت حياة الملايين للخطر.

كما تثير الوثائق الداخلية ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل أيضاً مخاوف جدية بشأن استخدام أموال منظمة الصحة العالمية تحت قيادة “مختوموفا”، حيث يتهمها الموظفون أنها أساءت إنفاق أموال المانحين المحدودة التي تهدف إلى مساعدة أكثر من 12 مليون سوري يعيشون أوضاعاً بالغة الصعوبة وفي حاجة ماسة إلى المساعدات الصحية.

من بين الحوادث التي يجرى التحقيق فيها، حفل نظمته مختوموفا في أيار الماضي، عندما حصلت على جائزة من جامعة تافتس، جامعتها الأم. وأقيم الحفل في فندق فورسيزونز بدمشق، وتضمنت قائمة الضيوف حوالي 50 ضيفاً، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عدد المواطنين السوريين الحاصلين على جرعة واحدة من لقاح كوفيد 1 بالمائة.

وأثار مسؤولون آخرون في منظمة الصحة العالمية مخاوف بشأن إدارة “مختوموفا” أموال المنظمة، قائلين إنها متورطة في العديد من العقود المثيرة للريبة، بما في ذلك اتفاق النقل الذي منحت بموجبه عدة ملايين من الدولارات لمورد تربطها به علاقات شخصية.

كما شكا ما لا يقل عن خمسة موظفين على الأقل من استخدام “مختوموفا” أموال منظمة الصحة العالمية لشراء هدايا لوزارة الصحة وغيرها، بينها “خوادم وأجهزة كمبيوتر محمولة متطورة” وعملات ذهبية وسيارات.

وقال العديد من موظفي مكتب المنظمة في سوريا إنهم تعرضوا لضغوط لإبرام اتفاق بشأن الإمدادات الأساسية، مثل الوقود، مع كبار أعضاء حكومة نظام الأسد.

وكانت الشكاوى التي تلقتها منظمة الصحة العالمية من عشرات الموظفين سبباً في فتح واحد من أكبر التحقيقات الداخلية لمنظمة الصحة العالمية منذ سنوات، والتي شارك فيها في بعض الأحيان أكثر من 20 محققاً، وأكدت المنظمة في بيان أن التحقيقات لا تزال جارية، ووصفتها بأنها “طويلة ومعقدة”، رافضة التعليق على مخالفات “مختوموفا” متذرعة بقضايا السرية وحماية الموظفين.

وقضى محققو منظمة الصحة العالمية الأشهر الماضية بالتحقيق في المخالفات، بما في ذلك الحفل الذي أقامته “مختوموفا” للإشادة بإنجازاتها الخاصة على نفقة وكالة الأمم المتحدة، وتقديمها خدمات “لكبار السياسيين في سوريا، بالإضافة إلى عقد اجتماعات سرية مع الجيش الروسي، في انتهاك لحيادية منظمة الصحة العالمية كمنظمة تابعة للأمم المتحدة”.

من جانبها رفضت “مختوموفا”، وهي طبيبة ومواطنة من تركمانستان، الرد على الأسئلة المتعلقة بالادعاءات، “نظراً لكونها موظفة في منظمة الصحة العالمية”. ووصفت الاتهامات بأنها “تشهيرية”.

وفي أيار، أصدر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق البحر الأبيض المتوسط قراراً بتعيين قائم بأعمال المنظمة في سوريا ليحل محل “مختوموفا” بعد إعفائها من منصبها، إلا أنها لا تزال مدرجة كممثلة للوكالة في سوريا في دليل موظفيها.

زر الذهاب إلى الأعلى