لبنان يتلقى مذكرة دولية لتوقيف اللواء المجرم جميل حسنإيران: ليس لدينا اتصال مباشر مع الجهة الحاكمة في سوريا حالياأسماء الأسد تطلب الطلاق تمهيداً للعودة إلى لندن بعد سقوط النظامتركيا تُرمم خط الكهرباء بين بيريجيك وحلب لتوفير الطاقة للسوريينأحمد الشرع: تحرير سوريا أنقذ المنطقة من حرب عالمية ثالثةمدير الجمارك في سوريا يكشف عن خطط إصلاح شاملة لإنهاء الفساد والترهل الإداريهاكان فيدان يكشف عن رؤيته الجديدة للعلاقات مع سوريامقتل إمام مرقد السيدة رقية في هجوم مسلح أثناء توجهه إلى لبنانميدل إيست آي: سقوط الأسد أفشل خطة إسرائيل لتقسيم سوريا إلى ثلاث دويلاتإيران: سوريا خرجت من “محور المقاومة”الشرع للوفد الأميركي: سوريا ستبقى على الحيادأحمد الشرع: أمن الخليج أولوية وسوريا تسعى لعلاقات استراتيجيةضمن حملة “إحياء الأمل”.. قطر الخيرية تسير قافلة مساعدات للشعب السوريالخارجية الأمريكية تلتقي أحمد الشرع بدمشقالمفوضية الأوروبية: سوريا القديمة اختفت وسوريا الجديدة لم تولد بعد

خاص | الإدارة الذاتية تطرد 50 منظمة وجمعية إنسانية من الحسكة والرقة ودير الزور

وكالة ثقة – خاص

أغلقت الإدارة الذاتية التي تُعَدُّ المظلة الرئيسية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، خلال الأيام القليلة الماضية، عدد من المنظمات المحلية الإنسانية في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، شرقي سوريا، دون تقديم مبررات واضحة لهذه الخطوة.

يقول مراسل وكالة “ثقة” في الحسكة، إن عدد مكاتب المنظمات والجمعيات التي تم إغلاقها يقترب من الـ50 مكتب، موزعة على مناطق عدّة تحت سيطرة قوات “قسد” شرقي البلاد.

ولم تعلّق الإدارة الذاتية حتى تاريخ إعداد هذا التقرير عن الأسباب التي دفعتهم لإغلاق هذه المكاتب.

ما عواقب القرار؟
وعكس إغلاق مكاتب المنظمات إلى توقف نشاطاتهم في المنطقة، التي تعاني أساساً من سوء في الخدمات كافة، أبرزها “الصحية والتعليمية”، فيما تسبب الإغلاق إلى عزوف عشرات الأشخاص وخريجي الجامعات عن العمل الذي يقتصر عادةً عند المنظمات.

تؤكد الشابة “هند.خ” -رفضت الكشف عن إسمها الكامل لدواعي أمنية- التي كانت إحدى العاملات في منظمة (لم تسمها) قبيل قرار التوقف، أن قرار إغلاق المنظمات المحلية الإنسانية الغير مُبرر من “قسد”، قد يؤثر بشكل كبير على واقع المساعدات التي بدأت أساساً تشح في العامين الأخيرين، وخاصة في المخيمات التي يقطنها الآلاف من النازحين.

وعادةً ما تشمل المساعدات المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية وفقاً لمراسل “ثقة” على مشاريع إغاثية من شأنها أن تقدم خدمات أساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمأوى وتوزيع المواد الغذائية.

وعملياً لا يتلقى عشرات الآلاف من النازحين في المخيمات والملاجئ المكتظة في شمال شرق سوريا على مساعدات مستمرة أو كافية، مما سيؤثر سلباً على حقوقهم الأساسية في حال استمر توقف المكاتب عن العمل، بحسب “مراسلنا”.

وبحسب مسؤولين محليين، فقد زاد عدد سكان محافظة الحسكة من أقل من نصف مليون إلى مليونين عام 2019، خصوصاً أن المدينة والمناطق المحيطة بها تعاني من أزمة مياه حادة.

كيف انعكس على السكان؟
ومن وجهة نظر الشاب “أحمد خالد” وهو أحد سكان مدينة القامشلي، أن وجود تلك المنظمات في المنطقة لا يقدم ولا يؤخر، وأن دورها يقتصر على الندوات والمؤتمرات.

وأضاف في حديث لـ “وكالة ثقة” أن المنظمات عادةً تقدم دعم قليل وبسيط للنازحين والمهجرين في المخيمات، وأردفها بالقول: “في الحقيقة لم ألمس أي دور لتلك المنظمات”.

واستشهد الشاب أثناء حواره بقصة أحد أقاربه (لم يذكر إسمه)، بأنه أصيب في مدينة رأس العين، إصابة فقد خلالها 3 من أصابع يده، ليقوم والده بتسجيل اسمه في عدد كبير من المنظمات، لكنها لم تقدم له سوى جلسات دعم نفسي، مؤكداً أنه لم يحصل حتى على تعويض أو مساعدة من أي منظمة.

ولم تعد الأمم المتحدة تصنّف المخيمات في شمال شرق سوريا على أنها رسمية وغير رسمية، لكن من غير الواضح كيف انعكس ذلك ميدانيا على اعتبار أن المخيمات “غير الرسمية” كانت لا تزال بدون مساعدة مستمرة من الأمم المتحدة، وفقاً لـ عاملين في المجال الإنساني.

ويستضيف 95 ملجأ في شمال شرق سوريا، معظمهم مباني مدارس، نازحين، وهذه الملاجئ لا تتلقى بدورها دعما مستمرا من الأمم المتحدة وتحصل بالكاد على مساعدات ضئيلة من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية.

زر الذهاب إلى الأعلى