دراسة أمريكية تتنبأ بمستقبل “الربيع العربي”.. هل انتهى؟
دراسة أمريكية تتنبأ بمستقبل “الربيع العربي”.. هل انتهى؟
وكالة-ثقة – فريق التحرير
اعتبر المعهد اﻷمريكي للسلام في دراسة جديدة أن الربيع العربي لم يمت بعد، وأن هناك تحولات جذرية تجري بالمنطقة بشكل تدريجي.
وتضمنت الدراسة عدة وجهات نظر من أوساط مختلفة؛ الأكاديمية، العاملين في مجال الصحافة، مراكز الفكر، مؤسسات المخاطر التجارية، والمنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشارت الدراسة إلى التغيرات الحاصلة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي واستطاعة الناس اﻹدلاء بأصواتهم دون رقابة صارمة.
وقال المعهد إنه من المبكر جدا الحديث عن انتهاء “الربيع العربي” حيث يوجد اﻵن انتفـ.ـاضات شعبية في العامين الماضيين في كل من العراق ولبنان والسودان والجزائر، تسعى إلى تغيير سياسي منهجي، ما يعكس تحوّلاً أكثر عمقاً في دينـ.ـاميكيات القـ.ـوة في المنطقة.
واعتبرت الدراسة أن النشطاء الشباب باتوا أكثر اسـ.ـتراتيجية في أهدافهم السياسية، وأكثر حكمة بعد استيعاب دروس الانتـ.ـفاضات السابقة، فيما تلقت الأنظـ.ـمة بالمقابل خبرة جيدة من نظيراتها.
ولفتت إلى أنه من غير المناسب الحديث عن “التحوّل الجذري” في الدول العربية، فهذا يعتمد على المجال الذي نريد تقييمه، حيث تركز مؤسسات المخـ.ـاطر التجارية على الاستـ.ـقرار الحكومي والسـ.ـياسات الاقتصادية، بينما يدرس الأكاديميون النظـ.ـريات والفرضيات حول سبب وكيفية تخلّف المنطقة وهكذا.
ورجحت الدراسة أن تستمر المطالبة بالتغيير السياسي في الأشهر والسنوات المقبلة، بفضل النشطاء الشباب والجمعيات ورجال الأعمال الناشئين وحتى بعض الضبـ.ـاط العسـ.ـكريين ذوي العقلية الإصلاحية، فهم يطالبون، بطرق مختلفة، بإصلاح الأنظـ.ـمة السيـ.ـاسية الفاسـ.ـدة، ويقاومون الخـ.ـوف الذي تفـ.ـرضه الميلـ.ـيشيات والجهات الفاعلة الأخرى غير الحكومية.
كما رجحت تعميق التوترات السياسية حول القضايا الأساسية للسلطة وحقوق المواطنين فيما “لا يمكن المبالغة في تقدير المخاطر التي تنتظرنا، فالنشطاء في جميع أنحاء المنطقة يواجهون سلطـ.ـات حكومية وغير حكومية تقوم بالقمـ.ـع والقـ.ـتل دون ما رقيب أو عقـ.ـاب على أفعالها”.
ومضت الدراسة بالقول: “سيكون مسار التغيير عبر المنطقة طويل الأمد وغير تابع لمنحنى بياني، ومضطـ.ـرب، وقد تكتسب الاحتجـ.ـاجات الصغيرة أو تلك التي تبدو صغيرة ظاهرياً زخماً بشكل مفاجئ، مدفوعة بتقاعس الحكومة أو تجاوزها، كما سيستمر النشطاء في امتلاك القـ.ـوة لتحديد شـ.ـروط النقاش وتشكيل الواقع السـ.ـياسي باستخدام أدوات واستـ.ـراتيجيات جديدة”.