في اليوم العالمي للاختفاء القسري: نظام الأسد لا يزال يعتقل عشرات الآلاف
نظمت السفارة السورية في قطر، بالتعاون مع الشبكة السورية لحقوق الإنسان، معرضاً خاصاً بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري في العاصمة القطرية الدوحة، وحضر الفعالية عدد من السفراء والدبلوماسيين، إضافة إلى ممثلين عن المنظمات الحقوقية والمدنية.
وجاء المعرض تحت عنوان “المعتقلون السوريون، أحرار تحت المقصلة”، وضم 41 صورة تعريفية لشخصيات بارزة في الثورة السورية، إلى جانب لوحات توضح أساليب التعذيب التي تمارس داخل معتقلات النظام.
ونشرت الشبكة السورية تقريراً أطلقت عليه اسم “نفق بلا نهاية”، بيّنت فيه أعداد المختفين قسرياً في سورية، وضحايا الاختفاء القسري في سجون الأسد المقدر عددهم بـ 13608، بحسب الشبكة.
ولفتت الشبكة إلى أن نظام الأسد مسؤول عن 85.9 في المائة من حالات الاعتقال والإخفاء التعسفي، وأكدت أن من بين الحالات هناك أطفال ونساء، وقالت إن نظام الأسد لم يكن لينجح في إخفاء أكثر من 100 ألف مدني لولا الدعم الروسي والإيراني.
وأشارت إلى أن النظام قام بالتلاعب بملف المختفين قسراً، وأقرَّ بمقتل 836 شخصاً، حيث سجَّلهم ضمن “واقعات الوفاة”، دون أن يقوم بتسليم جثث المتوفين من المعتقلين لديه.
وأكدت الشبكة أن جريمة الإخفاء القسري ما زالت مستمرة بشكل منهجي، منوهة إلى أنه طالما لم يتم التأكد من وفاة هؤلاء الأشخاص فهم يبقون تحت مسمى الاختفاء القسري.
وطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المجتمع الدولي، في التحقيق بملف المعتقلين والذي يعتبره من أهم الملفات الشائكة، مؤكداً على ضرورة التحقيق بغية إنقاذ من تبقى، ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم والتي ترقى لجرائم حرب في حق الإنسانية وعرضهم لمحكمة الجنايات الدولية