قبرص تستعد لإعادة 116 مهاجراً سورياً تم إنقاذهم قبالة سواحلها
وكالة ثقة
أعلنت السلطات القبرصية، أمس الثلاثاء 13 شباط/فبراير، إجراء مناقشات مع لبنان بشأن إعادة 116 مهاجرا سوريا تم إنقاذهم قبالة سواحلها، وذلك بعد فشل المشاورات الأولى لإعادتهم بسبب رفض بيروت.
وقال مسؤولون قبارصة إنه تم إنقاذ المهاجرين في المياه الدولية على بعد 30 ميلا بحريا قبالة قبرص، في نهاية الأسبوع بعد مغادرتهم لبنان على متن قارب.
وعادة ما يحاول المهاجرون مغادرة لبنان والوصول إلى قبرص، التي تبعد نحو 125 ميلاً، على متن قوارب مكتظة، وذلك على أمل تحسين ظروف حياتهم في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان منذ سنوات.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، إن عملية إنقاذ 116 مهاجرا سوريا بدأت يوم الأحد، بعد إرسال السلطات اللبنانية نداء عن وجودهم قبالة السواحل القبرصية.
وقال يوانو إنه في اليوم التالي، رافقتهم ثلاث سفن تابعة للشرطة والحرس الوطني القبرصي إلى لبنان، لكن تم منعهم من الدخول. وتابع آسفاً “للأسف، لم تقبل السلطات اللبنانية عودة من كانوا على متن القارب اللبناني”.
ونفى يوانو معرفته بسبب عدم سماح السلطات اللبنانية للمهاجرين بالنزول، لكنه أضاف أن هناك “اتصالات مستمرة” مع الجانب اللبناني.
وأضاف الوزير أن “لبنان لديه مشكلة كبيرة للغاية” مع الهجرة، مشددا على أنه سيتم التعامل مع القضية سياسيا.
ولم تقدم السلطات القبرصية توضيحات عن مكان تواجد المهاجرين الآن.
وفي العام الماضي، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن عودة أكثر من 100 مهاجر سوري إلى لبنان، قائلة إنهم لم يتم فحصهم لتقييم ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية.
وتعتبر قبرص أن الحرب الدائرة في غزة، والتي أثارت توتراً على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، أضعفت جهود بيروت لمراقبة مياهها الإقليمية ومنع مغادرة سفن المهاجرين.
وأعلنت السلطات القبرصية نهاية كانون الثاني/يناير 2024، عن إنقاذ 60 مهاجرا سوريا، بينهم أطفال، انطلقوا من سواحل لبنان وقضوا في البحر أسبوعاً تقريباً.