قريباً الأرض مع ظاهرة فلكية خطيرة تهدد الحياة
وكالة ثقة
ينتظر هواة رصد نجوم السماء ليلة يوم 13- 14 كانون الأول منظر رائع حين سيمطر الجو الأرضي أكثرُ زخات المطر النيزكي كثافة وروعة في نصف الكرة الشمالي، ويتوقع أن يصل وابل نيازك الـ”جمنيد” والـ”أورسيد” إلى ذروته في الفترة ما بين 14 و22 كانون الأول على التوالي، بحسب ما أفاد به المكتب الصحفي للقبة السماوية في موسكو.
وتعتبر الـ”جمنيد” واحدة من أقوى زخات الشهب السنوية، وتظهر في السماء من 4 إلى 17 كانون الأول كل عام. وقد أطلق على هذا المطر النيزكي لقب آخر، هو “ملك الأمطار النيزكية”، وفقاً لما ذكره موقع “RT”.
ويتكون المطر النيزكي من جسيمات صغيرة رمى بها كويكب 3200 إلى الفضاء، ما تسبب في مرور أرضنا بسحابة من النيازك.
وفي ليلة 13 – 14 كانون الأول، يتوقع علماء الفلك ذروة نشاط زخات الشهب، وتقع منطقة انبعاث النيازك بالقرب من كوكبة الجوزاء.
ووفقاً لتوقعات محطة النيازك الدولية IMO، يرجح أن يبلغ عدد النيازك 150 نيزكاً في الساعة، وستكون شهب الـ” جمنيد” بيضاء ومشرقة، ويمكن أن تسقط بكثرة، لكن ظروف رصد الـ”جمنيد” عام 2022 غير مواتية لأن القمر يقترب من الربع الأخير لمنازله، ما يعرقل رصد الشهب.
وقالت القبة السماوية، إن معدل سرعة تيار الشهب سيكون منخفضاً ولن يتجاوز الـ35 كم/ ثانية.
واكتشفت هذه الشهب المضيئة في القرن التاسع عشر، ويعتقد البعض أن مصدرها كويكب فايتون، لذلك يمكن أن تضم الشهب قطعاً يصل حجمها الى حجم قبضة اليد، وتصل سرعتها الى 35 كلم/ ثانية، فتحترق عند اختراقها الغلاف الجوي للأرض وهو ما يولد ضوءاً ساطعاً.
أما كويكب فايتون الذي يعتبر مصدراً لهذه الأمطار النيزكية، فإنه كبير الحجم ويدور حول الشمس دورة كاملة خلال 1.5 سنة.
بينما ستصل زخات الشهب الـ”أورسيد” ذروتها، في أطول ليلة من ليالي العام، أي من 21 إلى 22 ديسمبر المقبل، وسيمكن رؤيتها فقط في نصف الكرة الشمالي للأرض، وسيبدأ مطر النيازك في 17 ديسمبر وسينتهي في 27 ديسمبر.
ومن بين الأحداث الفلكية الأخرى لشهر كانون الأول، خسوف المريخ فوق القمر، وسيتزامن مع تقابل المريخ واكتمال القمر، وغالبا ما تكون عمليات تغطية الكواكب من قبل القمر قصيرة الأجل حيث لا تتجاوز فترة الخسوف ساعة واحدة.