مارتن سميث يوضّح ردة فعل الحكومة الأمريكية على مقابلته مع “الجولاني”
أكد الصحفي الأمريكي مارتن سميث أنه لم يتعرض للمساءلة من قبل حكومة بلاده بشأن مقابلته الأخيرة مع زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني في إدلب شمال سوريا.
وقال سميث في تصريح لجريدة “عنب بلدي” إنه قام برحلتين إلى إدلب في شباط/ فبراير الماضي، وأقام هناك لمدة سبعة أيام لم يتواصل معه خلالها أي مسؤول في حكومته بواشنطن ولا بعدها.
وأضاف: “لم أواجه اتهامات جنائية، ففي السابق، اتصل بي مسؤولون بعد إجراء مقابلات مع أشخاص مطلوبين، لكن خلال هذه المقابلة مع الجولاني لم يتواصل معي أحد”.
وأوضح سميث أنه “لا يعمل مع أو لمصلحة حكومة الولايات المتحدة أو أي حكومة أخرى حول ملف الإرهابيين” مضيفا أنه قابل في الماضي العديد من الشخصيات المدرجة على قوائم المطلوبين في الولايات المتحدة، ولم يشارك حينها مطلقا بمعلومات من شأنها تسهيل اعتقالهم.
واعتبر الصحفي الأمريكي أن مسؤوليته تجاه مشاهديه تكمن في “طرح الأسئلة والإخبار عما يجده من أجوبة، وليس تسهيل اعتقال المطلوبين”.
وكان الصحفي السوري في قناة الجزيرة تيسير علوني قد عوقب من قبل السلطات الإسبانية عام 2005 بالسجن مدة سبع سنوات مع غرامة مالية بتهمة “التعاون مع منظمة إرهابية” بسبب مقابلته الشهيرة مع أسامة بن لادن; وهو ما يبدو أنه لن يتكرر مع الصحفي الأمريكي.
وقد أثارت الصورة التي نشرها سميث وهو برفقة الجولاني العديد من التحليلات والتساؤلات لكونها أول لقاء للأخير مع مراسل غربي وسط ما يبدو أنه سعي من الهيئة لتجاوز التصنيف الأمريكي على قوائم الإرهاب لكن واشنطن التقطت تلك الإشارة سريعا وردت بسخرية على الصورة في رد مشابه لتصريح سابق للخارجية الأمريكية بشأن إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بالقاعدة.
وكان سميث قد نشر الصورة التي تجمعه بالجولاني في تغريدة قال فيها: “عدت للتو من إدلب في سوريا بعد قضاء ثلاثة أيام مع أبو محمد الجولاني مؤسس جبهة النصرة التابعة للقاعدة تحدث بصراحة عن 11 سبتمبر والقاعدة وأبو بكر البغدادي وتنظيم الدولة وأمريكا وأشياء أخرى”.