مراسل “ثقة” يكشف أسماء مروجي المخدرات في حمص وريفها.. ما علاقة إيران؟ (خاص)
مراسل “ثقة” يكشف أسماء مروجي المخدرات في حمص وريفها.. ما علاقة إيران؟ (خاص)
وكالة ثقة – حمص (خاص)
باتت ظاهرة انتشار المخدرات في محافظة حمص وأريافها ظاهرة واضحة، وإحدى حقائق الحياة اليومية، التي يعيشها الأهالي ويعانون منها، والذي بات هدفا لانتقام الأجهزة الأمنية السورية، وميليشيات إيران في المحافظة، وهو ما أكّد مراسل وكالة “ثقة” في المنطقة.
يقول مراسل وكالة ثقة بريف حمص، إن تجارة المخدرات باتت شبه علنية، حيث تقوم عصابات المخدرات بشحن بضائعها أمام أعين الحواجز الأمنية التابعة للنظام وإيران وبحماية كاملة منهم.
ويؤكّد مراسلنا بحسب مصادر حصل عليها، أن المدعو “عباس العراقي” والملقب بـ”أبو الكرار”، وشخص آخر يُلقب “الصافي” هما أكبر تجار المخدرات في مدينة حمص وريفها الشرقي والشمالي.
وأوضح مراسلنا أن الشخصيتين آنفي الذكر، هما من قيادات ميليشيا “حزب الله” العراقي الذي تتنشر مقراتهم في أغلب قطاعات مدينة حمص وريفها.
وذكر أيضاً أن كلُ من يعمل في تجارت المخدرات أو ترويجها في المحافظة فهو يتبع بشكل مباشر إلى المليشيات الإيرانية، منوّهاً أن مايعرف بسيارات “الصافي” لا تقف أبداً على الحواجز الأمنية.
وأشار إلى أن السيارات التي تقتادتها عناصر “الصافي” هي من نوع “جيب” سوداء اللون، ولا تستطيع رؤية من في داخلها بسبب تعتيم كافة نوافذ السيارة، كما أنه لا يستطيع أحد إيقافهم.
وشهدت سوريا خلال الأعوام الماضية عمليات اتّجار ضخمة بأنواع المخدرات، وفي مقدمتها حبوب “الكبتاغون”، كما أن منطقتي القصير في ريف حمص الجنوبي، وعسال الورد في القلمون الغربي، يتم من خلالها توزيع شحنات المخدرات بعد وصولها إلى الأراضي السورية كونها نقاطاً حدودية مع لبنان.
يشار إلى أن انتشار المخدرات في ريف حمص هو جانب من الفلتان الأمني المتعمد في المنطقة، كما أن ناشطون يعتبرون هذه الظاهرة هي محاولة من نظام الأسد في الانتقام من أبناء المنطقة، سواء من خلال تهميشها الكامل، أو بالسماح لكل شخص حاقد على سكانها بالانتقام منهم، وذلك لأنها خرجت عن سيطرة قوات النظام مسبقاً، وكلفتها كثيرا من الجنود والعتاد، كي تتمكن مجددا من السيطرة عليها، وبالتالي فإن ما يحدث هو نوع من العقاب الجماعي، وفقاً للناشطين.
فضلا عن هذا أدى انتشار المخدرات في ريف حمص، في ظل تدني الأوضاع المعيشية، إلى اتساع رقعة السرقات وعمليات الخطف بين الأهالي، بقصد طلب الفدية، وذلك لأن كثيرا من المدمنين يعجزون عن تأمين الأموال اللازمة لشراء احتياجاتهم من الحبوب المخدرة والحشيش.