مصادر: خلافات بين قسد وروسيا شرقي سوريا.. ما السبب؟
كشفت مصادر مطلعة لوكالة باس نيوز، أن الأزمة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والقوات الروسية تفاقمت في شمال شرق سوريا.
ووفقاً للمصدر، فإنه وبعد انسحاب القوات الروسية من نقاط المراقبة في بلدتي عين عيسى وتل تمر، جرى اجتماع بين ضباط روس وعسكريين من قسد حول الأزمة الأخيرة بين الجانبين، وأن الضباط الروس طلبوا من (قسد) خلال الاجتماع، عدم شن هجمات على الجيش التركي وميليشياته من مواقع قريبة من نقاط المراقبة الروسية، لأن ذلك يعرض جنودهم للخطر في عين عيسى وتل تمر، وفقاً لباس نيوز.
وبحسب المصدر، فإن القوات الروسية طلبت من (قسد) أيضاً تسليم بعض القرى المحيطة بنقاط المراقبة الروسية في مناطق التماس مع الجيش التركي، إلى قوات النظام السوري، والانسحاب إلى جنوبي الطريق الدولي M4، لتهدئة مناطق التماس مع تركيا.
وأشار المصدر إلى أن قسد استجابت للمطلب الروسي بعدم استخدام النقاط والمواقع المحيطة بالنقاط الروسية للمراقبة في بلدتي عين عيسى وتل تمر، وعلى أساس ذلك عادت القوات الروسية إلى نقاطها في اليوم التالي.
وأكد المصدر أن قسد لن ترضخ للابتزاز والإملاءات الروسية بتسليم مناطق التماس مع الجانب التركي، ومنها بلدة عين عيسى وقراها، إلى النظام والانسحاب إلى جنوبي الطريق الدولي M4.
وأضاف أن قسد أيضاً ترفض المطلب الروسي ببناء قواعد عسكرية لها في المناطق الحدودية مع تركيا وخاصة في محيط المثلث الحدودي، شرقي قامشلو بين إقليم كوردستان العراق وتركيا وسوريا، مشدداً أن أية استجابة للابتزاز الروسي في تسليم البلدات ومناطق التماس للنظام سوف تليها إملاءات روسية أخرى لتسليم مناطق أخرى لهم بحجة البعبع التركي.
ولفت المصدر أن الروس لن ينسحبوا من نقاطهم في عين عيسى وتل تمر، لأنهم بالأصل لم يصدقوا أن تطأ اقدامهم هذه المناطق، ولذلك كل ما يجري هو بهدف المزيد من الضغوطات على (قسد) لتقديم التنازلات لهم، مؤكداً أيضاً أن “قسد” لن تقدم أية تنازلات في شرقي الفرات للروس والنظام بعد انتخاب الإدارة الأمريكية الجديدة وتبدل موقفها تجاه شرقي الفرات”.
المصدر: باس نيوز