مليشيات إيران تُعزز مطار الجراح العسكري شرقي حلب بطائرات مسيرة (خاص)
مليشيات إيران تُعزز مطار الجراح العسكري شرقي حلب بطائرات مسيرة (خاص)
وكالة ثقة – خاص
كشفت مصادر خاصة لوكالة ثقة عن وصول تعزيزات عسكرية لمليشيات إيران إلى مطار “الجراح” العسكري بريف حلب الشرقي، مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت المصادر لـ”ثقة”، إن مليشيا “فيلق القدس” الايراني نقل مطلع الأسبوع الجاري وتحديداً يوم السبت الماضي، طائرات مسيرة إيرانية المنشأ تضم طائرات انتحارية من نوع (أبابيل 3) إلى مطار الجراح العسكري الواقع بريف حلب الشرقي.
وأكّدت المصادر على أن التعزيزات تزامنت مع بدء المليشيات الإيرانية بإعادة تأهيل منشآت داخل المطار شرقي حلب، شملت مدرجات الطيران ومقرات عسكرية.
وأوضحت أن المليشيات تعتزم تأهيل المدرجات بهدف تأمين عمليات إقلاع وهبوط لطائراتهم المسيرة التي تتواجد داخل المطار.
ولفتت إلى قيام المليشيات أيضاً بإعادة تأهيل عدد من المنشآت ومباني لقيادة المطار والتي ينتشر ضمنها ضباط و قيادات إيرانية.
وتبسط مليشيات إيران سيطرتها الكاملة على مطار الجراح العسكري، وهو يعد مطار تدريبي سابق لقوات النظام.
وتعتبر قواعد الميليشيات الإيرانية بريف حلب من أهم القواعد العسكرية في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، وتضم مجموعات من نخب حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وفيلق القدس الإيراني، إذ تُجهز هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع.
وتنشئ الميليشيات الإيرانية قواعد عسكرية جديدة، خصوصا بعد انسحاب قسم كبير من قواتها من الجنوب السوري باتجاه الشمال، وفق تفاهمات دولية.
وسبق أن نشر مركز Atlantic Council الأمريكي للدراسات الدولية، في 5 من تشرين الثاني 2020، تقريراً للخبير السوري في الشؤون العسكرية والميدانية “نوار شعبان” ناقش فيه الوجود والنفوذ العسكري الإيراني في سوريا.
ويتناول التقرير الوجود الإيراني الذي بدأ مع بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011، وتجلى بعمل إيران المباشر مع الميليشيات الأجنبية والميليشيات المحلية التابعة للنظام، ودمجها لهذه الميليشيات في قوات النظام والفروع الأمنية لتحتل مكانة قانونية في سوريا، لحمايتها من الضربات الجوية الإسرائيلية المحتملة.
وبحسب التقرير، بدأت إيران بإنشاء قوات الدفاع المحلية الإيرانية منذ عام 2012، ودعم ألوية محددة في قوات النظام، وأنشأت شركات أمنية محلية خاصة لتغطية وجودها، وحمايتها من كونها هدفا سهلا أمام القصف الإسرائيلي.
وتنقسم هذه الميليشيات، بحسب التقرير، إلى قوات الدفاع الوطني، وقوات الدفاع المحلية، والميليشيات الشيعية السورية، وميليشيات أجنبية، إضافة إلى شركات أمنية سورية خاصة تابعة لإيران.