نار الحرب الروسية على أوكرانيا تمتد إلى إيران
نار الحرب الروسية على أوكرانيا تمتد إلى إيران
حذّرت دول أوروبية من انعكاس سلبي على الاتفاق النووي مع إيران جراء الموقف الروسي المعرقل، والذي اتخذته موسكو كرد على العقوبات الغربية.
وكانت طهران قد أعلنت عدم تأييدها للحرب الروسية على أوكرانيا، منذ انطلاقها، حيث بدا المسؤولون الروس غير مسرورين من التصريحات اﻹيرانية.
وفي بيان مشترك صدر اليوم السبت عن كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، قالت الدول الثلاث إن الاتفاق مع إيران قد ينهار بسبب المطالب الروسية.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس تعليق مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى بعد أن طرحت روسيا شرطا يتعلق بالعقوبات.
وأفشلت الخطوة الروسية المفاوضات، بعد تأكيدات بأن التوصل إلى اتفاق بات وشيكا، فيما أعرب بوريل عن أمله في أن تستأنف المحادثات سريعا.
وأكد أن “نصا نهائيا بات جاهزا تقريبا ومطروحا على الطاولة”، وقال إنه بصفته منسق المحادثات سيتواصل مع كل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي لعام 2015) والولايات المتحدة، لتجاوز الوضع الراهن وإنجاز الاتفاق.
من جانبه، قال ممثل الاتحاد الأوروبي في هذه المفاوضات إنريكي مورا إن المحادثات وصلت إلى نقطة يجب أن تتوقف فيها بشكل مؤقت ليعود المشاركون فيها إلى العواصم للتشاور قبل استئنافها قريبا، مشيرا لأن المفاوضات قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق.
كما قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي إن روسيا وعدت بالرد في غضون بضعة أيام على مسألة الضمانات التي طلبتها خلال المحادثات، مضيفا أن قضايا فنية عالقة بفيينا بين واشنطن وطهران تتعلق بكيفية رفع العقوبات وليس نوعها.
وفي واشنطن، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن العقوبات المفروضة على روسيا لا علاقة لها بالاتفاق النووي، وإن بلاده لن تمنحها أي امتياز أو إعفاء، داعيا طهران وموسكو لاتخاذ قرارات، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة.
من جانبه نفى ميخاييل أوليانوف أن تكون روسيا هي المسؤولة عن تعليق مفاوضات النووي الإيراني، قائلا إن هناك أطرافا أخرى لديها مخاوفها وتريد وقتا إضافيا.
يذكر أن روسيا اشترطت ألا تشمل العقوبات التي فرضت عليها بسبب الحرب في أوكرانيا علاقتها مع إيران، إلا أن اﻷخيرة أبدت عدم موافقتها للادعاءات الروسية حيث نشر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب تغريدة على تويتر قال فيها تعقيبا على تعليق المحادثات؛ إن أي عامل خارجي لن يؤثر على الرغبة المشتركة في التوصل إلى اتفاق.