هيئة التفاوض السورية: مؤتمر دمشق هو محاولة فاشلة لحرف العملية السياسية
علّق رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية، أنس العبدة، أمس الخميس، على مؤتمر اللاجئين الذي يستضيفه نظام الأسد برعاية روسية في العاصمة السورية “دمشق”.
وقال العبدة في منشور له على حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”؛ “إن عودة اللاجئيين والنازحين إلى مناطقهم “تتطلب بيئة آمنة وسقف يتسع لجميع السوريين ويضمن حريتهم وكرامتهم، وهذه المتطلبات لا يملك النظام منها شيئًا”.
واعتبر العبدة أن المؤتمر الذي يعقده النظام وروسيا في دمشق حول عودة اللاجئين هو محاولة جديدة فاشلة لحرف مسار العملية السياسية.
واكد على أن النظام وحلفائه إن كانوا يرغبون في عودة آمنة وطوعية للسوريين، فالطريق هو “تطبيق القرار 2254 بكل حيثياته، إلا أن النظام وفق رأيه لا يرغب بذلك، وإنما يريد عودة على مقاسه وبشروطه القسرية”.
والثلاثاء، أصدرت التجمعات المدنية والسياسية المعارضة، بيانا مشتركا، أعربوا من خلاله عن رفضهم لمؤتمر اللاجئين التي تنوي عقده موسكو يوم الغد الأربعاء في العاصمة السورية “دمشق”.
وسبق أن وجهت موسكو دعوة لعقد مؤتمر مشابه في خريف عام 2018، بعد حملة واسعة أطلقتها لحث المجتمع الدولي على التعاون ليس في ملف إعادة اللاجئين فحسب، بل وفتح أبواب الحوار مع النظام من بوابة “المساعدات الإنسانية” بداية بهدف إعادة تعويمه سياسيا، لكنها فشلت في ذلك رغم الحملة الإعلامية الواسعة.