واشنطن: الضربات الجوية الإيرانية بسوريا تعقد الأمور
قال مسؤولون أمريكيون، إنه لا يبدو أن هناك صلة مباشرة بين قصف إيران بصواريخ لتنظيم داعش فى داخل سوريا وإسقاط الولايات المتحدة لطائرة سورية.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين فإن الإيرانيين لم يبذلوا جهدا لتقديم تحذيرات بشأن ضربتهم الصاروخية مع الولايات المتحدة، ورأى محللون أن هجوم إيران الصاروخي يعد مؤشرا على تصعيد دورها في الأزمة السورية.
ولكن الحدثين يؤكدان مدى تعقيد المنطقة التي تنفذ فيها سوريا وروسيا وتركيا وإيران وأمريكا وحلفاؤها ضربات جوية أو صاروخية وسط تعارض واختلاف الأهداف.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن طائرة مقاتلة أمريكية أسقطت طائرة حربية تابعة لنظام الأسد الأحد بعدما أسقطت قنابل بالقرب من قوات برية محلية تدعمها الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه بحسب المسئولين الأمريكيين فإن هذه هى المرة الأولى التي يسقط فيها الجيش الأمريكي طائرة سورية منذ بداية الأزمة في 2011.
وأوضحت الصحيفة أن المواجهة تمثل تصعيدا آخر بين القوات التي تدعم الأسد والولايات المتحدة، التى توجه الحملة العسكرية في سوريا والعراق ضد التنظيم الإرهابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلة طراز “إف إيه – 18” أسقطت طائرة تابعة لنظام الأسد جنوب بلدة الطبقة فى نفس اليوم الذى أطلق فيه الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ متوسطة المدى من داخل إيران على أهداف فى سوريا بأمل معاقبة قوات داعش المسئولة عن الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في طهران.