واشنطن تندد بمجزرة الدفاع المدني في مدينة سرمين
أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، عن شعورها بالحزن لمقتل 7 من رجال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في محافظة إدلب، في هجوم على مركز لهم.
وفي بيان صدر مساء أمس الأحد، حول الهجوم الذي لم تعرف هوية منفذيه قالت نويرت “نشعر بالحزن والرعب لمقتل عاملين في الدفاع المدني السوري المعروف بالخوذ البيضاء في إدلب”.
وأشار البيان أن أعضاء الدفاع المدني السوري يعملون بشكل تطوعي في ظروف صعبة لإنقاذ حياة المدنيين، ووجهت نويرت العزاء لعائلات قتلى الدفاع المدني.
وكانت منظمة “الدفاع المدني في سوريا” نعت السبت الماضي، 7 من كوادرها، نتيجة عملية الاغتيال التي نفذها مجهولون، بمركز لها في بلدة سرمين بريف إدلب.
ومن بين ضحايا العملية البشعة “محمد ديب الهر” (أبوكفاح)، ذلك الشاب المتطوع في مجموعة “الخوذ البيضاء” الذي ظهر في مقطع مصور بث على يوتيوب بتاريخ 29 أيلول 2016، ضمن مشهد إنساني مؤثر، وهو يبكي طفلة لم يتجاوز عمرها الشهر، بعد أن انتشلها من تحت الأنقاض عقب قصف منزلها من قبل طائرات الاحتلال الروسي في مدينة إدلب.
يذكر أن منظمة الدفاع المدني بسوريا أو كما تعرف “الخوذ البيضاء” تأسست أواخر 2012 بعد تخلي منظمات الإغاثة عن مهامها في إسعاف الجرحى، وتم إنشاء نحو مئة مركز في 8 محافظات سورية، وتعمل كهيئة مستقلة على إسعاف الجرحى وانتشال وتوثيق القتلى في عموم سوريا، وتعمدت قوات الأسد وطائرات الاحتلال الروسي على استهداف مقرات وكوادر الدفاع المدني في جميع المناطق المحررة.