وفاة 16 شخص بعد تناولهم فطر سام بريف الرقة
وكالة ثقة
توفي 16 شخص غالبيتهم من الأطفال وأصيب آخرون نتيجة تناولهم فطراً ساماً في قرية أبو وحل، شمال شرقي مدينة الرقة، تم نقلهم إلى مشافي مدينة الرقة.
وأفادت مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء، بأن الوفيات نتيجة التسمم بالفطر السام في قرية أبو وحل بريف الرقة ارتفعت إلى 16 وفاة، من بينهم أطفال ونساء.
وكانت مصادر إعلامية موالية ذكرت في وقت سابق، أن مشافي مدينة الرقة استقبلت 26 حالة تسمم لأشخاص تناولوا الفطر السام، ونتيجة لذلك أصيبوا بقصور كبد حاد.
ونقلت المصادر عن أحد أقارب المصابين قوله، إن الأشخاص الـ 26 الذين تسمموا هم من ثلاث عائلات من أبناء عمومته، تناولوا فطراً وجدوه في مرعى أغنامهم، والعائلات هي لـ خالد وأحمد ومحمد السليمان.
وتنحدر العائلات من منطقة السخنة شرقي حمص وهم رعاة أغنام استقروا في قرية أبو وحل شرقي الرقة، بحسب المصدر.
ويشير المصدر إلى أن أقاربه تناولوا الفطر في وجبتي الغداء والعشاء وتأخرت أعراض التسمم لليوم التالي، حينها بدأت العائلات الثلاث تعاني من إسهال وإقياء وغثيان وظنوا أن الذهاب للصيدلية سيحل الأمر، لكن ذلك ما لم يحدث.
ويتخوف المصدر على مصير بقية المصابين، حيث يرقد 9 منهم في العناية المركّزة بالمشفى الوطني ومشفى خاص، فيما هناك أربعة آخرون ضمن قسم الأمراض الداخلية بالمشفى الوطني تحت المراقبة.
ولفت المصدر إلى أن أحد الأخوة ممن أصيبوا بالتسمم توفي مع خمسة من أولاده وبقيت زوجته وطفل وحيد في العناية المركّزة تحت المراقبة.
وينمو الفطر في أرياف الرقة بعد هطول الأمطار ويكثر في التربة الغضارية وبقايا المواشي العضوية، نتيجة احتفاظها بالرطوبة، ويستطيع سكان في الرقة تمييز الفطر السام والصالح للأكل، ولتمييز الفطر السام يُعرّف السكان أبنائهم عليه ويطلقون عليه “فطر بول الكلاب”، ومن ناحية الشكل يختلف النوعان بشكل كبير.
والشهر الماضي، توفي طفل إثر تناوله فطراً ساماً في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد يومين من وفاة طفل آخر للسبب ذاته.
وذكرت مصادر إعلامية وقتها، إن “الطفلين تناولا قبل يومين فطراً ساماً عثرا عليه في بادية البلدة، ليتم إسعافهم إلى مشافي الرقة نتيجة عدم وجود مراكز صحية متطورة في المنطقة، ليتوفى الطفل الأول عبد الرحمن الصالح قبل وصوله إلى المشفى، في حين توفي الطفل يوسف بعد يومين من وصوله إلى المشفى.