تركيا تحسم موقفها من عودة اللاجئين وبقاء الأسد
أكد ياسين أقطاي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وكبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استحالة العودة الطواعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم مع بقاء الأسد في السلطة.
وقال أقطاي في لقاء صحفي إن “أي شيء يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على تركيا ليس لدينا رفاهية القول أننا لسنا مهتمين بما يحدث في سوريا، أو أن لدى السوريين مشاكل داخلية خاصة بهم، كما لا يمكننا القول أننا لا نشعر بالقلق مما يحدث”.
وأشار إلى أن بلاده ترحب بالحلول التي تشجع السوريين، أو تهيئ الظروف الآمنة لعودتهم إلى ديارهم مستدركا بالقول: “للأسف، من الصعب للغاية إقناع المدنيين الذين قُصفوا بأن يثقوا بنظام الأسد وطالما ظل نظام الأسد موجوداً ويحكم البلاد فلا أعتقد أن الناس سيثقون به أو يعودون، خاصة أن الظروف التي أجبرت الناس على مغادرة البلاد لم تتغير”.
وتسائل المستشار التركي “ما هو الضمان لهم في يوم من الأيام أنهم لن يتعرضوا مرة أخرى للقصف والاعتقال والتعذيب وانتهاك كرامتهم بطرق وحشية للغاية؟ يُعرف نظام الأسد بتعذيبه اللاإنساني في السجون، ويستحق المحاكمة أمام محاكم حقوق الإنسان إذا كان لدى روسيا أية صيغة لإقناع كل الناس فلتجربها، لكني لا أعتقد أنهم يستطيعون إقناع الناس رسمياً، يمكنهم القول إنه بإمكان الناس العودة لكن بالواقع إذا لم تتغير الظروف فمن الصعب للغاية إقناع الناس هذه الهشاشة لن تخلق وضعا آمناً ومقنعاً ومعقولاً للعودة”.
وأوضح أن “المشكلة السورية ليست مشكلة تركيا فقط ولكن مشكلة أوروبا أيضاً الهدف النهائي لجميع اللاجئين هو الهجرة لأوروبا، ومع ذلك لا تزال تركيا تستضيفهم بينما لا يؤد الاتحاد الأوروبي جميع التزاماته”.
وحول ملف إدلب أكد أقطاي أن “كل ما تقوم به أنقرة الآن هو حل مؤقت، لأن إدلب أصبحت مأوى لكل من فر من قصف الأسد ما يحدث في تلك المنطقة يعد مؤشراً على ما يحدث في كل سوريا من أخطاء وسيئات بسبب النظام”.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يشترطان حدوث انتقال سياسي في سوريا يضمن نهاية الحرب لتمويل إعادة الإعمار وعودة اللاجئين.