ظواهر وأجرام فلكية مدهشة ستظهر في شهر شباط الحالي
ظواهر وأجرام فلكية مدهشة ستظهر في شهر شباط الحالي
وكالة ثقة
في تقرير نشرته صحيفة “لوموند” (Le Monde) الفرنسية، قال الكاتب غيوم كانا إنه يمكن رؤية مجرّة درب التبانة في السماء عند خطوط العرض الأوروبية. وبما أن ليالي الشتاء أطول من ليالي الصيف، فمن الممكن رؤية جزء كبير من مجرة درب التبانة خلال الوقت الفاصل بين نهاية الشفق وبداية الفجر.
وذكر الكاتب أن الأرض وبقية كواكب المجموعة الشمسية تدور حول الشمس إلى جانب عدد كبير من الكويكبات والمذنبات، وهي تنتمي جميعها إلى مجرة تضم مئات المليارات من النجوم يشبه شكلها فطيرة “غاليت” ضخمة مركزها منتفخ.
وأضاف في بداية ليالي فبراير/شباط بلغت مجرة درب التبانة أقصى ارتفاعها بواسطة كوكبة القوس وهي تتدفق نحو كوكبة الكلب الأكبر في الجنوب الشرقي وكوكبة سيجنوس في الشمال الغربي. ويبدو طرف المجرة رقيقا جدا بين كوكبة حامل رأس الغول وممسك الأعنة، وأكثر كثافة عند كوكبة وحيد القرن شرق كوكبة الجبار. ولا يمكن رؤية كل ذلك بالعين المجردة في مناطق التلوث الضوئي.
وتابع أنه في نحو منتصف الليل، ترسم مجرة درب التبانة قوسا كبيرا فوق الأفق الغربي من كوكبة الملتهب في الشمال وصولا إلى الكوكبة الجنوبية الكبيرة الكوثل، ثم يتدلى هذا القوس ببطء إلى جهة الغرب ويعود الشريط المجري إلى الجانب الشرقي من القبة السماوية.
ويمكن رؤية عدد من كواكب المجموعة الشمسية خلال ليالي شهر فبراير/شباط (غيتي) ،وسيُشرق كوكب الزهرة ويكون ضوؤه أكثر سطوعا على ارتفاع 7 درجات تقريبا فوق الأفق بين الشرق والجنوب الشرقي عند بزوغ الفجر، ولن تواجه مشكلة في تحديد مكانه (حتى في المناطق الحضرية).
ودعا الكاتب إلى التركيز على النقطة الصغيرة التي تمثل كوكب المريخ الذي سيبقى على بعد 7 درجات جنوب كوكب الزهرة حتى منتصف مارس/آذار المقبل. ويدور هذان الكوكبان في كوكبة القوس في فبراير/شباط، وفي أفضل مواقع رصد النجوم يمكن رؤية مجرة درب التبانة تحيط بهما أثناء طلوعهما.
ويوم الاثنين 28 فبراير/شباط عند الفجر، قبل الشروق بنحو 40 دقيقة؛ يظهر عطارد وهلال رقيق عند الأفق الشرقي والجنوبي الشرقي، حيث سيظهر أيضا كوكب زحل على بعد 3 درجات على يسار عطارد، لكنه سيسطع بشكل خافت جدا بحيث لا يمكن رؤيته حتى إذا كانت السماء صافية.