فرنسا تحذّر من تحول الغوطة الشرقية إلى حلب جديدة
حذّر مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة “فرانسوا ديلاتر”، من أن تتحول الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى حلب جديدة، في إشارة إلى ما تعرضت له المدينة من جرائم حرب، محمّلاً نظام الأسد مسؤولية تدهور الأوضاع في الغوطة.
وقال ديلاتر خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها فرنسا لبحث الوضع الإنساني في سورية، إن “الهدف من هذه الجلسة، هو التأكيد على المأساة الإنسانية في سورية حاليا، والتي يُعدُّ نظام الأسد هو المسؤول الأول عنها”.
وقدّم ديلاتر رسائل ثلاث لمجلس الأمن تعبّر عن خشية بلاده من أن تتحول الغوطة الشرقية إلى حلب جديدة، إذا ما استمرت الأوضاع الإنسانية على ما هي عليها الآن، ومطالبة نظام الأسد باحترام القانون الإنساني الدولي، والتأكيد على ضرورة تجديد العملية السياسية في سورية.
وسبق للجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أن اتهمت قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها في آذار عام 2017، بارتكاب جرائم حرب في مدينة حلب، خلال عملية عسكرية انتهت بسيطرتها على الأحياء الشرقية للمدينة وتهجير سكانها، وسط تنديد دولي.
وكان الدفاع المدني السوري قد أكد بأن 1337 مدنيا بينهم 12 عنصرا من الدفاع المدني، قتلوا بهجمات لقوات النظام على الغوطة الشرقية خلال العام الفائت، فيما وثّقت مديرية الصحة الحرة في دمشق وريفها، مقتل 194 شخصا وجرح 759 آخرين بينهم نساء وأطفال، بقصف جوي لروسيا ومدفعي للنظام مطلع العام الجاري.
وناشدت فرق الدفاع المدني المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من أجل حماية المدنيين، ووقف الهجمات العنيفة على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظّام، داعياً المؤسسات المدنية والحقوقية، المحلية منها والدولية، للتدخل لإنقاذ الغوطة الشرقية، والضغط على الأطراف الفاعلة لوقف الهجمات العسكرية على المدنيين، وإدخال المساعدات اللازمة والقيام بالإخلاء الطبي