إدراج 6 عناصر عربية بقائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي .. تعرف عليها
وكالة ثقة
أدرجت منظمة اليونسكو عناصر جديدة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي الخاص بها، بحسب ما ذكره بيان نُشر على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، الأربعاء.
ويقصد بـ”التراث الثقافي غير المادي” الممارسات، والتقاليد، والمعارف، والمهارات، وما يرتبط بها من آلات، وقطع، ومصنوعات، وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات، والمجموعات، وأحياناً الأفراد، بمثابة جزء من تراثهم الثقافي.
وتضمنت القائمة 6 عناصر عربية جديدة من البلدان التالية: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، وسلطنة عُمان، ومصر، وسوريا.
من الأردن، تم إدراج المنسف الأردني، وأشارت اليونسكو إلى أن المنسف لا يعتبر مجرد طبق من اللحم، والأرز، والخبز، بل هو مأدبة احتفالية ذات معان اجتماعية وثقافية، وفقًا لما ذكره البيان.
ويعد تجهيز هذا الطبق بحد ذاته حدثاً اجتماعياً، حيث يناقش الطبّاخون الاهتمامات المشتركة، ويسردون القصص، ويقومون بالغناء أثناء إعداد الطبق.
وتقليديًا، يتم تناول الطبق باليد اليمنى، بينما يتم وضع اليد اليسرى خلف الظهر.
ومن السعودية، والإمارات، وعُمان، تم إدراج حداء الإبل في القائمة، وهو تقليد شفهي للنداء على قطعان الإبل.
وهذا التعبير الإيقاعي مستوحى من الأشعار، ويستخدم الراعي خلاله مستودعاً فريداً من الأصوات التي اعتادت الإبل عليها لتوجيه القطعان عبر الصحراء، أو المراعي، إلى منطقة للشرب، والتغذية، والتحضير للحلب.
ومن السعودية أيضاً، أُدرجت المعارف والممارسات المرتبطة بزراعة البن الخولاني ضمن القائمة.
وتنمو الثمرة بعد عامين إلى ثلاث أعوام من الزراعة، ويتم حصادها باليد، وتركها لتجف.
وزرعت قبائل الخولاني حبوب البن لأكثر من 300 عام، ونقلت المهارات والتقنيات إلى الأجيال الشابة.
وينظر للقهوة كرمز للكرم في السعودية، وتُعتبر خدمة الضيوف وتكريمهم بحبوب البن التي يتم حصادها من المزارع الخاصة علامة على الشرف والاحترام.
كذلك تم إدراج الخنجر العُماني، حيث يُعتبر الخنجر جزءاً من اللباس التقليدي الذي يرتديه الرجال في سلطنة عُمان خلال المناسبات الوطنية، والدينية، والمناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف.
كما أنه عنصر أساسي في الثقافة العُمانية، ويتطلّب تصنيعه معرفة ومهارات كبيرة تنتقل من جيل إلى آخر.
وتشير المصادر التاريخية والاكتشافات الأثرية إلى أن العُمانيين وضعوا الخنجر منذ قرون.
ومن مصر، أدرجت اليونسكو ضمن القائمة الاحتفالات المتعلقة برحلة العائلة المقدسة، مشيرة أن الكنيسة المعلقة تعد من بين نقاط مسار العائلة المقدسة بمحافظة القاهرة المصرية.
وتخلد المهرجانات المتعلقة برحلة العائلة المقدسة في مصر ذكرى رحلة العائلة المقدسة من بيت لحم إلى مصر هرباً من اضطهاد الملك هيرودس.
وفي كل عام، يتم إحياء ذكرى هذا الحدث من خلال مهرجانين يشارك فيهما المصريون بأعداد كبيرة، وتشمل الأنشطة فيهما الغناء، والألعاب التقليدية، والرسم على الجسم، وإعادة تمثيل الرحلة، ومشاركة الأطعمة التقليدية، وغيرها.
كما تضمّنت قائمة اليونسكو صناعة الأعواد الموسيقية، والعزف عليها في سوريا أيضاً، مبينة أن العود يعتبر آلة موسيقية تقليدية تعزف بسوريا، ويتكون العود من صندوق صوت مصنوع من خشب الجوز، أو الورد، أو الحور، أو الأبنوس، أو خشب المشمش، ويكون على شكل كمثرى.