اتفاق يقضي بافتتاح المعابر بين النظام وقسد.. ومحلل اقتصادي يكشف دور روسيا (خاص)
قال موقع “المونيتور” في تقرير له، إن المعابر بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، وسيطرة قوات النظام السوري فتحت في الرابع من نيسان/ أبريل الجاري، وذلك بعد أن وافقت قسد على إمداد مناطق سيطرة النظام السوري بالنفط، في المقابل وافق النظام على استيراد المواد الغذائية والطبية وغيرها من الإمدادات إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
وبين الموقع في تصريح خاص، من مسؤول في الإدارة الذاتية التي تقودها قوات “قسد” لم يذكر اسمه، أن قرار إعادة فتح المعابر جاء بعد عدد من الجولات والمفاوضات، وذلك عقب إغلاق النظام السوري المعابر التجارية المؤدية إلى مناطق شمال شرق سوريا التي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية، ومعاناة المنطقة من نقص في المواد الغذائية،
وأوضح أن “قسد” ستزود مناطق سيطرة النظام السوري بــ 200 ناقلة نفض أسبوعياً عن طريق شركة القاطرجي، بسعر يتراوح بين الــ 3240، و 3960 دولاراً امريكياً للناقلات التي تضم 180 برميلاً من النفض، بحيث يتراوح سعر البرميل الواحد بين الـ18 دولاراً والــ22 دولار، اعتماداً على نوعية النفط.
ولفت إلى أنه تم فرض رسوم على البضائع التجارية وعلى المسافرين القادمين من مناطق سيطرة النظام السوري إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وفي تصريح خاص لوكالة ثقة قال المحلل الاقتصادي الدكتور “عبد الناصر الجاسم” إن الاتفاق لا يعتبر أو يعد التفاف على قانون قيصر حيث لم تنقطع علاقة النظام السوري مع قوات سوريا الديموقراطية “قسد” أساساً.
وأضاف “الجاسم” أن عمليات تهريب البشر والمحروقات والقمح بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وقوات النظام السوري مستمرة عن طريق معابر بين الطرفين.
ولفت إلى أن النظام السوري في الفترة الحالية حاول قدر الامكان تحقيق أي شيء من أجل حملته الانتخابية، فيما يضغط حليفه الروسي بشكل كبير في هذا الاتجاه من خلال علاقاتهم واتصالاتهم بـ “قسد” وغيرها.
وأكد “الجاسم” أن روسيا لها دور كبير في هذا الموضوع، لكن الأزمة أكبر من أن تحل سواء أرسلت “قسد” للنظام السوري النفط أو لم ترسل، لأن حجم احتياج السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري من محروقات لا يحل في هذه الطريق وبهذه الكميات والمستويات، حيث يحتاج الوضع إلى موارد أكبر بكثير.
وأوضح أن المحور الذي فيه النظام السوري الآن مستميت، والإيرانيين والروس ويحاولون بكل ما يستطيعون من قوة وعلاقات لهم مساعدته ليصل إلى مرحلة الانتخابات، لكن واقعياً إذا نظرنا إلى الموارد وحجم الاحتياجات والظرف الاقتصادي العام في مناطق سيطرة النظام السوري لا أعتقد هناك إمكانية لإنقاذه، على حد تعبيره.
ولم يصدر أي بيان رسمي أو تصريح رسمي من قبل قوات سوريا الديمقراطية أو قوات النظام السوري ولم تنشر الوسائل الاعلامية التابعة للطرفين أي خبر عن الاتفاق اَنف الذكر.
وتسبب إغلاق المعابر من قبل قوات النظام السوري بارتفاع كبير في اسعار المواد الغذائية ومواد البناء والادوية والادوات الطبية في مناطق سيطرة “قسد”، خلال الفترة لماضية.
وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية “قسد” منذ نحو تسعة سنوات على منابع النفض في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرق سوريا، بدعم من القوات الامريكية المنتشرة في المنطقة.