الأردن يحبط تهريب كمية كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا ويصيب أحد المهربين
وكالة ثقة
أعلنت المملكة الأردنية إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من الحبوب المخدرة (كبتاغون) والحشيش، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، وإصابة أحد المهربين.
جاء ذلك وفق ما نقله الجيش، في بيان على موقعه الرسمي على لسان مصدر عسكري، وصفه بـ”المسؤول”.
وقال المصدر، إن “قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية قيام مجموعة من المهرّبين (لم يحدد عددهم) باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
وأضاف أنه “تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة أحدهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري”.
وبيّن المصدر أنه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على ألفٍ و208 كف حشيش، ومليون و192 ألف حبة كبتاغون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
وشدّد أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه”.
وكانت المملكة الأردنية أعلنت مطلع العام الجاري تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسّعت عملياتها، إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل، التي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
وشهد الأردن خلال السنوات التي أعقبت سيطرة نظام الأسد على الجنوب السوري، مئات محاولات التسلل والتهريب، تشرف عليها الميليشيات الإيرانية المنتشرة بشكل واسع في الأراضي السورية.
وسبق أن وجه الملك الأردني “عبد الله الثاني” اتهاماً مباشراً للميليشيات الإيرانية بالإشراف على عمليات تهريب السلاح والمخدرات بشكل منتظم إلى الأراضي الأردنية.
وقال الملك خلال مقابلة مع صحيفة الرأي الأردنية “كما سبق أن أكدت في عدة مناسبات، التدخلات الإيرانية تطال دولاً عربية ونحن اليوم نواجه هجمات على حدودنا بصورة منتظمة من مليشيات لها علاقة بإيران”.
وأضاف العاهل الأردني أن “عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية”. وأكد أن “الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده.. وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر”.