الاتحاد الأوروبي يعلن استعداده لدعم الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا بشرط واحد
أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لدعم الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا بشرط إيفاءها بالمعايير الدولية.
وقال الاتحاد إن على النظام السوري وحلفاءه إنهاء القمع والإفراج عن المعتقلين، وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” الخاص بالحل السياسي في البلاد.
ويأتي هذا الموقف تأكيدا على قرار اتخذه البرلمان الأوروبي منذ أيام يقضي بمنع أي جهود للتطبيع مع النظام السوري قبل إحراز تقدم في مسار الحل السياسي.
وأوضح بيان الاتحاد الصادر اليوم الأحد أن دوله مستعدة لدعم “انتخابات حرة ونزيهة في سوريا، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وتحت إشراف الأمم المتحدة” مشيرا إلى أزمة اللجوء السوري التي تعاني منها أوروبا بوصفها “أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وقد أعلنت الولايات المتحدة عن تأييدها للموقف الأوروبي حيث أشارت الخارجية مؤخرا إلى تسبب نظام الأسد بالأوضاع المأساوية الحالية وإلى عدم إمكانية حلها بدون تحقيق حل سياسي.
ويتزامن ذلك مع تصاعد الجهود الدولية لمحاسبة الأسد وأركانه حيث تعمل بريطانيا حاليا على معاقبة زوجته أسماء كما يتم تحريك ملفات دعاوى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أروقة المحاكم الأوروبية بجهود من معارضين سوريين فيما تستمر مفاعيل إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ارتكاب الأسد لجرائم ضد المدنيين.
ويصر الاتحاد على عدم وجود مصداقية للانتخابات الرئاسية للنظام السوري في غياب وجود رقابة أممية وتأمين أجواء مناسبة.
كما تجدر الإشارة هنا إلى الإعلان الروسي عن “مسار جديد” في الملف السوري عقب لقاء ثلاثي جمع موسكو وأنقرة في الدوحة وبرزت معه تكهنات وتحليلات عديدة حول إمكانية إنهاء عهد الأسد خاصة مع التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب.