المفوضية الأوروبية تحدد مصير مهاجرين سوريين رميا نفسيهما في البحر
وكالة ثقة
قالت المفوضية الأوروبية إن المهاجرين السوريين اللذين قفزا في البحر من السفينة الإنسانية التي أنقذتهما في ميناء كاتانيا في صقلية الإيطالية، مؤهلان لطلب اللجوء.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء ألقى مهاجرين سوريان نفسيهما من على متن السفينة الإنسانية، بعد رفض السلطات الإيطالية ورفضهما لأمر إعادتهما إلى ظهر السفينة التي أنقذتهما.
وأعلنت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، أنيتا هيبر، أن المهاجرين اللذين قفزا في البحر، مؤهلان لطلب اللجوء، وأضافت في مؤتمر صحفي في بروكسل، “يمكن لمواطني الدول الثالثة الموجودين في أراضي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مياهها الإقليمية، التقدم بطلب للحصول على اللجوء. وفي هذه الحالة، يجب على الدول الأعضاء السماح بالوصول إلى الأراضي من أجل بدء إجراءات اللجوء في إطار تشريع واضح وساري المفعول”.
ولفتت هيبر إلى أنه من الضروري التذكير بـ “المبادئ الأساسية” المتعلقة بالإنقاذ البحري، وأوضحت، “البحث عن الأشخاص ذوي الظروف الصعبة وإنقاذهم، من اختصاص الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ويجب على الدول الأعضاء المعنية أن تعمل بسرعة وبطريقة منسقة لإنقاذ الأشخاص المعرضين للخطر في البحر بأسرع وقت ممكن”.
وأوضحت أن المفوضية الأوروبية ليست مسؤولة عن تنسيق مثل هذه العمليات في البحر، ولكنها في الوقت نفسه مستعدة لتقديم الدعم للدول الأعضاء، لا سيما فيما يتعلق بتحديد الأشخاص ذوي الظروف الصعبة.
وتقول وسائل الإعلام الأوروبية إن السلطات الإيطالية الجديدة تمنع معظم المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر من قبل أعضاء سفينة المساعدات الإنسانية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود جيو بارينتس من النزول داخل إيطاليا، ويوم الأحد الماضي، سمحوا بإنزال العائلات التي لديها أطفال فقط، وكذلك القصر والمرضى.
ومنذ أكثر من ثلاثة أسابيع لايزال نحو 500 مهاجر عالقين على متن سفن الإنقاذ “أوشن فايكنغ” و”جيو بارينتس” و”هيومانيتي 1″، بانتظار السماح لهم بالنزول في ميناء آمن، وسط مخاوف من قبل المنظمات الإنسانية من تدهور حالتهم النفسية بفعل الخوف والتوتر.