حملة اعتقالات جديدة لقوات نظام الأسد في ريف دير الزور
جدّدت قوات نظام الأسد حملة اعتقالاتها العشوائية في صفوف المدنيين، بمناطق سيطرتها في ريف ديرالزور بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري وزجهم بالمعارك، حيث طالت الحملة عدداً من المدنيين، وأدت إلى فرار الآخرين.
وأشار ناشطون في شبكة “فرات بوست” إلى أن الحملة الجديدة من الاعتقالات تعتبر الأوسع نطاقاً منذ استعادة نظام الأسد سيطرته على أجزاء كبيرة من المحافظة منذ أكثر من عام بعد انتزاعها من تنظيم داعش.
وشملت حملة المداهمات حسب ناشطين محليين مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، واعتقل النظام خلال الحملة عدداً من المدنيين، فيما تمكن آخرون من الفرار إلى مناطق سيطرة ميليشيات الـ “PYD”.
وكانت بلدة “صبيخان” في الريف الشرقي للمحافظة، قد شهدت في اليومين الماضيين حملة اعتقالات مماثلة شملت العديد من أبنائها المدنيين، كما استهدفت الحملة البحث عن منشقين سابقين عن قوات النظام.
كما شهدت مدينة “القورية” حملة اعتقالات مشابهة، في اليومين الأخيرين، أدت لاعتقال ما يقارب 20 شاباً من أبناء المدينة، وفرار العديد من أبنائها وعبورهم نهر الفرات.
من جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن تلك الممارسات بحق المدنيين وبحق أولئك المخدوعين بوعود النظام ممن أجروا التسويات القسرية، تدلل على زيف تلك الاتفاقيات، مؤكداً أن تلك الاتفاقيات لم تكن إلا فخاخ لاستدراج المدنيين واعتقالهم.
ويعمد نظام الأسد إلى تجنيد الشباب في المناطق التي استعاد السيطرة عليها في أجزاء مختلفة من سورية، ولم تستثني اعتقالات قوات النظام من كانوا ضمن اتفاق التسويات القسرية، منتهكاً تلك الاتفاقيات في مناطق متفرقة.