دق ناقوس الخطر …4 ملايين مهددون بالمجاعة شمال غرب سوريا بسبب تهديد الفيتو الروسي
وكالة ثقة
يتجه نحو أربعة ملايين سوري في الشمال المحرر إلى كارثة إنسانية كبيرة قبيل تاريخ 10 تموز القادم في حال إغلاق باب الهوى، وهو آخر معبر حدودي متبقٍ مع تركيا، والذي يشهد مرور حوالي 85 في المئة من المساعدات المقدمة لسكان إدلب وأرياف حلب وحماة.
ويقول تقرير من معهد بروكينغز الأميركي إن حوالي 3.4 مليون مدني في إدلب، أكثر من مليوني منهم نزحوا من أماكن أخرى في سوريا، يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة التي تدخل عبر المعبر،وتخطط روسيا لاستخدام حق النقض (الفيتو) ضد تمديد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2533 ما يهدد استمرار فتح المعبر.
ويشير تقرير المعهد إلى أن الوضع في سوريا بات مأسـاويا في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة ضاعفها وباء فيروس كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان والعقوبات الأميركية على نظام بشار الأسد.
وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 13.4 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية، أي أكثر بنسبة 20 في المئة عن العام الماضي، لكن المساعدات لم تصل إلا إلى 7.7 مليون شخص.
ويشير التقرير إلى أن نسبة السوريين الذين لا يحصلون على غذاء بشكل آمن ارتفعت إلى 57 في المئة العام الماضي، فيما تحذر منظمة اليونيسف أن 90 في المئة من أطفال سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية
وقال المعهد في تقريره إن المساعدات عبر الحدود أمر بالغ الأهمية لتجنب وقوع كارثة إنسانية. ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما قد يحدث، وسيؤدي إلى تشريد أعداد كبيرة من المدنيين وصراع بين روسيا وتركيا.