ردّ قوي من حمد بن جاسم على تصريحات بشار الجعفري ضد قطر
ردّ قوي من حمد بن جاسم على تصريحات بشار الجعفري ضد قطر
ردّ رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها السابق حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، على تصريحات نائب وزير خارجية النظام السوري، بشار الجعفري، التي اتهم فيها الدوحة بلعب دور إلى جانب واشنطن في الصراع الدائر حول أوكرانيا.
وقال بن جاسم في تغريدات على تويتر إن “البعض في منطقتنا أدمن على ما يبدو التحريض، فحاولوا إقحام دولة قطر في المواجهة الحالية بين الغرب وروسيا مع استمرار الحرب في أوكرانيا. فقد زعم البعض، أن أمير قطر استدعي لواشنطن قبل اندلاع الحرب كي يكون الغاز القطري بديلا لصادرات الغاز الروسي لأوروبا”.
وكان الجعفري قد قال أمس إن الولايات المتحدة كانت تخطط لتجميد “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″ قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وادعى في حديثه لوكالة “نوفوستي” الروسية أن الأمريكيين كانوا يستهدفون خطتي أنابيب الغاز “السيل الشمالي” و”السيل الشمالي-2″، اللذين يتم عبرهما نقل الغاز الروسي إلى أوروبا، وذلك قبل الأحداث في أوكرانيا، لذلك استدعى بايدن أمير قطر إلى واشنطن وبحث معه إمكانيات تلبية قطر لاحتياجات أوروبا من إمدادات الغاز إذا لزم الأمر.
وأضاف أنه لم يكن بإمكان بايدن قراءة المستقبل ولم يعرف أن الرئيس بوتين سيتخذ قرارا حول بداء العملية العسكرية في أوكرانيا، وأوضح أن الأعمال الأمريكية تظهر أن واشنطن تستخدم الاقتصاد من أجل تحقيق أهدافها السياسية.
وتابع: “كانت الدول الغربية تفهم أنها تدفع الرئيس الأوكراني لإثارة نزاع لتفجير الوضع في أوكرانيا. ولذلك أجرت قمة للدول المصدرة للغاز في الدوحة ثم استدعت أمير قطر. ويدل كل ذلك على أن الرئيس بوتين كان في موقع دفاعي ولا هجومي طوال هذا الوقت”.
وقال حمد بن جاسم إن “هذا كذب مفضوح لأن زيارة سمو الأمير الأخيرة لواشنطن كانت مبرمجة ومقررة منذ مدة قبل أن تتصاعد حدة الأزمة الأوكرانية. كذلك انهم نسوا ان الغاز يحتاج الى سنوات عديدة لكي يتم تحضيره سواء عبر انابيب غاز او عبر الناقلات”.
وأضاف أن “مثل هذه الافتراءات تذكرني بما كنا نشاهده ونراه من أساليب تحريض رخيص اعتاد البعض على التشدق به في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وهؤلاء ينسون أن الشعوب تعي اليوم هذا التحريض والكذب، الذي قد يرضي البعض ويخدع البعض”.
وختم بالقول: “لن يرضي الروسي وسيد الكرملين لأنه “يعرفكم” حق المعرفة ويعرف قيمتكم في ميزانه، كما “نعرفكم” نحن أيضا منذ زمن طويل”.