غرفة عمليات مشتركة بين قوات النظام و”قسد” والميليشيات الإيرانية في تل رفعت بحلب (خاص)
وكالة ثقة – خاص
اتفقت قوات سوريا اليمقراطية “قسد” مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية على إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، لصد العملية العسكرية التركية المحتملة شمالي سوريا.
وأفاد مصدر خاص لوكالة “ثقة” بأن قوات النظام والميليشيات الإيرانية أنشأت بالتعاون مع قوات “قسد” غرفة عمليات عسكرية مشتركة في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأوضح مصدر الوكالة أن الهدف من غرفة العمليات المشتركة هو الإشراف على تحصين الجبهات وحماية المنطقة من أي عملية عسكرية مرتقبة.
يذكر أن “قسد” تقدم بشكل دائم تنازلات ميدانية وإدارية لنظام الأسد في المناطق التي تسيطر عليها، والمهدّدة بدخولها ضمن العملية العسكرية التركية المحتملة، بزعم أنها تسعى للحفاظ عليها.
وتشنّ تركيا منذ فجر الأحد الناضي حملة جويّة ضد مواقع “قسد” ردّاً على هجوم بعبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني الجاري، في إسطنبول والذي أوقع ستة قتلى، واتهمت أنقرة حزب العمال الكردستاني “PKK’ الناشط في شمال العراق، ووحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لـ”قسد” بالوقوف خلفه.
ويوم الثلاثاء، لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعملية برية وشيكة في شمال سوريا ضد “قسد”، وحدّد المناطق التي ستشملها العملية العسكرية المرتقبة شمال سوريا.
وقال الرئيس التركي “سنطهر المنطقة ابتداءاً من تل رفعت ومنبج وعين العرب”، وأكّد هلى أن الأنفاق الإسمنتية التي يختبئ فيها الإرهابيون ستكون مقابر لهم.
وأضاف “سيتم العثور على جميع المتورطين في تفجير شارع الاستقلال في اسطنبول ومحاسبتهم، وأن تركيا لن تصمت إزاء الهجمات وتعرف الجهات التي تدعم الجماعات الإرهابية”.
وشدّد الرئيس أردوغان على أن العمليات الجوية في شمال سوريا ليست سوى البداية، مضيفاً “سننقض على الإرهابيين براً أيضاً في الوقت الذي نراه مناسباً”، معتبراً أن لتركيا الحق في حل مشاكلها الخاصة في شمال سوريا.
في سياق آخر، رصدت عدسة وكالة “ثقة” نقل عربة مدرعة من نوع شيلكا إلى مواقع بمحيط نبل والزهراء تتبع للميليشيات الايرانية.
وكانت مصادر خاصة ذكرت للوكالة أمس الأربعاء أن ميليشيات الحرس الثوري الإيراني عزّزت نقاط انتشارها العسكرية المتوزعة ضمن قطاع ريف حلب الشمالي، مبينة أن ميليشيا “فوج قاسم سليماني” قامت بتعزيز مواقع انتشارها العسكري على جبهتي نبل والزهراء، من جانب مطار منغ العسكري شمالي حلب، القريب من خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري ومناطق “قسد”.
كما نقلت ميليشيا حزب الله اللبناني مدافع ثقيلة وعدداً من راجمات الصواريخ وعربة شيلكا، ونحو 70 عنصراً من مقرات انتشارهم في منطقة خان طومان إلى محاور ريف حلب الشمالي، وفقاً للمصادر.