غضب في الشارع السوري بعد اعلان شركة زين
أثار إعلان شركة الاتصالات السعودية “زين” بمناسبة شهر رمضان، ردود أفعال غاضبة بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تلاعبها بالحقيقة وإظهارها الطفل السوري عمران ضحية تفجير إرهابي وليس جراء قصف الطائرات الروسية والتابعة للنظام.
ويبدأ الإعلان بجملة “سأخبر الله بكل شيء” التي قالها طفل سوري بعد إصابته إثر غارات جوّية، ويظهر بعدها مسلح يرتدي حزاماً ناسفاً يحاول تفجير نفسه في حافلة.
وفي مشهد تمثيلي يحاكي الطفل السوري عمران، يجلس الطفل قبالة المسلّح، فيلفظ الإرهابي شهادة “أن لا إله الا الله”، قبل أن يفجر نفسه، فيرد عليه الطفل عمران، “مسامح حليم لم يؤذِ من أذاه”.
وكان “عمران دقنيش” خرج من تحت الأنقاض بعد تعرض حي القاطرجي في مدينة حلب لقصف جوي روسي في الشهر الثامن من العام الماضي، وظهر الطفل الحلبي البالغ من العُمر 5 سنوات جالساً بهدوء، ووجهه مغطى بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه وبالكاد يفتح عينيه، ولا يدرك ما يدور حوله، في مشهد وصفته هيئة الإذاعة البريطانية BBC” بـ3 كلمات: “صورة تصدم العالم”.
وأشار الصحفي السوري غسان ياسين في صفحته على “فيسبوك”: “إلى أن إعلان شركة زين يجسد خلاصة ما يريد قوله صناعه ومموليه لمشاهديهم.. تزوير فاضح لمرتكب الجريمة.. عمران الطفل دمر بيته الأسد الكيماوي لكنهم أظهروه بمظهر ضحية داعش كما باقي شخصيات الإعلان”.
وأضاف غسان: “يقدمون برامج ترفيهية تكلف الملايين لتنتج ثقافة استهلاكية تعزز من نظرتهم للمجتمع.. مجتمع من القطيع عليه أن يأكل وينام فقط.. لابأس من أن يحصل على القليل من الترفيه”.
وكتب الناشط “أحمد أبا زيد”، على صفحته “إعلان زين يستعمل صورة الطفل عمران كضحية جماعة جهادية إخفاء جرائم الأسد والأنظمة واستغلال صور الضحايا لصالح قاتلهم هو دعاية مع الإرهاب لا ضد”.
وعلق أحدهم على الموضوع قائلاً: ” إعلان زين تجاهل نظام بشار وقصف الروس وبراميل الكيماوي، وتحدث عن التطرف، هالتطرف من وين جاء طيب؟ من اللي خلى سوريا وغيرها بيئة صالحة للإرهاب؟”.