مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.. “الغارديان” تدعو لإنشاء محكمة خاصة لمعاقبة “دكتاتور سوريا”
أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الحل الوحيد لإنهاء الحرب في سوريا يتمثل في محاكمة بشار الأسد وإنهاء حكمه.
وقالت الصحيفة في تحليل إن بشار الأسد حول بلده إلى مقبرة حيث قُتل مئات الآلاف من الأشخاص وأُجبر الملايين على النزوح إضافة إلى جرائم مروعة ومتنوعة وتعذيب ممنهج وقصف العشوائي وهجمات كيماوية متسائلة; لماذا لا يزال حتى اليوم في السلطة؟
وأوضحت أن “دكتاتور سوريا” صمد كل هذه المدة “لأن المجتمع الدولي سمح بذلك” مشيرة إلى جمع كم هائل من الأدلة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الأوروبية “لكن لم يتم التصرف بناءً عليها بشكل منهجي، ومازال طغيان الأسد مستمرا بلا رادع”.
واستدركت “الغارديان” بالقول إنه وبعد 10 سنوات فإن الأسد “ليس بمنأى عن المساس ولا يمكن السماح لانتصار الاستبداد والإفلات من العقاب” ولكن “إذا كان هناك أي تعويض في نهاية المطاف، فمن المرجح أن يأتي في شكل إجراءات قانونية لأن هذا فقط يوفر الآن طريقة واقعية لجعله يدفع ثمن جرائمه”.
ودعت كلا من بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأخرى ذات التفكير المماثل إلى أن تتحد من أجل إنشاء محكمة جنائية دولية مخصصة لسوريا إذا استمرت روسيا والصين في إعاقة المحكمة الجنائية الدولية في مجلس الأمن مشيرة إلى سوابق في شكل محاكم لمرة واحدة تم إنشاؤها لمحاكمة مرتكبي الجرائم في يوغوسلافيا السابقة ورواندا.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه لا يوجد سبب وجيه لعدم إنشاء مثل هذه المحكمة لمحاكمة الأسد وكبار الشخصيات في النظام وكذلك جماعات المعارضة والميليشيات التي تتهمها الأمم المتحدة بارتكاب جرائم حرب”.