نظام الاسد يستخدم غاز الكلور بالتزامن مع مؤتمر باريس لملاحقة مستخدمي السلاح الكيماوي
تعقد نحو 30 دولة اجتماعاً في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء، من أجل ملاحقة المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية ومحاسبتهم، وذلك غداة هجوم شنته قوات الأسد بغاز الكلور السام على مدينة دوما بريف دمشق.
ويهدف الاجتماع الذي يحضره وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إلى إطلاق مبادرة تؤكد على عدم إفلات مستخدمي الأسلحة الكيماوية من العقاب.
وسيتعهد ممثلو الدول بتقاسم معلومات وإقامة لوائح بأشخاص متورطين في استخدام أسلحة كيماوية في سورية، وأيضاً في أماكن أخرى من العالم يمكن أن تفرض عليهم عقوبات تشمل تجميد أصول وحظر التأشيرات أو ملاحقات قضائية على مستوى الدول.
وقال الدفاع المدني السوري أمس الاثنين إن قوات نظام الأسد استخدمت غاز الكلور خلال قصفها لمنطقة الغوطة الشرقية، موضحاً أن 13 شخصاً على الأقل في مدينة دوما شرق العاصمة دمشق عانوا من الاختناق.
فيما بيّنت مديرية الصحة في الغوطة الشرقية أن الأعراض تشير إلى استنشاق المصابين غاز الكلور، مضيفةً إن المصابين قالوا إن الرائحة في موقع الهجوم تشبه رائحة الكلور.
وناشدت فرق الدفاع المدني المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من أجل حماية المدنيين، ووقف الهجمات العنيفة على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل النظّام.
ودعا الدفاع المدني المؤسسات المدنية والحقوقية، المحلية منها والدولية، للتدخل لإنقاذ الغوطة الشرقية، والضغط على الأطراف الفاعلة لوقف الهجمات العسكرية على المدنيين، وإدخال المساعدات اللازمة والقيام بالإخلاء الطبي.