هل سقطت موسكو سياسيا نتيجة الضربات الأمريكة بعد السقوط الأخلاقي في سوريا .
هل سقطت موسكو سياسيا نتيجة الضربات الأمريكة بعد السقوط الأخلاقي في سوريا .
بقلم : أبو مجاهد الحلبي
يبدو ان تمادي الروسي في استخدام القوة في سوريا ضد الشعب السوري ودخولهم كحليف لنظام الاسد ومشاركتهم في قتل وتهجير السوريين من خلال استهداف الطيران الروسي للمدنين وارتكاب مجازر مروعة بحق السوريين كما ان الطيران الروسي استهدف عدد من المشافي الميدانية وقتل من الكوادر الطبية كما انها اسهمت بشكل كبير في التغير الديمغرافي في سوريا حيث تم برعاية روسية تهجير عدد من المدن السورية بعد فرض سياسة الحصار والتجويع لها ويأتي اخيرا دفاعها عن نظام الأسد في المحافل الدولية وخاصة في مجلس الأمن حيث استخدمت حق الفيتو الذي يمنع المجتمع الدولي من معاقبة الاسد او ادانة جرائمه والذي استخدمته ست مرات في مجلس الأمن كما ان دفاعها عن الأسد وتبرير جرائمه وخاصة الأخير باستخدام نظام الأسد الاسلحة الكيماوية “غاز السارين” ضد المدنيين في خان شيخون والتي راح ضحيتها اكثر من 100 شهيد ومن بينهم اطفال ونساء واصيب حوالي 400 شخص من المدينة كل هذه الأعمال كانت كافية لاسقاط روسيا أخلاقيا أمام المجتمع الدولي
– سقوط موسكو سياسي
أما على الصعيد السياسي اصيب روسيا بغطرسة سياسية نتيجة شبة الانفراد بالملف السوري نتيجة ضعف الادارة الأمريكيا السابقة والانشغال بفترة الانتخابات الادارة الجديدة اسهم في اضعاف الدور الأمريكي في الملف السوري كل هذه الممارسات وأخرها جريمة الكيماوي التي ارتكبها نظام الأسد ومحاولة الروس تبرير او تبرئة الأسد منها دفع الادارة الامريكية الى التدخل لمحاسبة نظام الاسد من خلال توجيه ضربة عسكرية متجاوزة التصريحات الروسية وضاربة بها عرض الحائط لتأكد ادارة ترامب من جديد عودة الريادة الامريكيا في الامساك بدفة القرار في العالم والذي وجهة صفعة لموسكو احرجها امام العالم .