وزير الداخلية التركي: لم نُدر ظهورنا للسوريين ولن نديرها
وكالة ثقة
أكد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” أن بلاده لم ولن “تدير ظهرها للسوريين”، وأشار إلى أن الحكومة التركية ملتزمة بالقرارات الدولية، ولا يوجد أي تغيير في سياستها فيما يخص اللاجئين على أراضيها.
وأوضح “صويلو” في لقاء مع “تلفزيون سوريا” أن دائرة الهجرة تدقق “فقط في الأشخاص القادمين من دمشق الباحثين عن تحسين أوضاعهم، من دون تعرضهم للحرب والتهجير”، لافتاً، “نحن لا ندير ظهورنا لإخوتنا الذين قدموا من مناطق الحرب، لم ولن نديرها”.
وحول إعادة السوريين إلى الشمال السوري، والتي وصفها الكثيرون بـ”غير الآمنة”، قال “صويلو”، “تراجعت نسبة الهجمات التي كانت تتعرض لها المنطقة، من داخلها وخارجها، بنسبة 90 في المئة، تراجعت وستتراجع أيضاً”، معتبراً أن المشروع الجديد، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق “أصبح حقيقة”.
وأشار إلى أن تركيا تعمل على تأمين سبل عيش كريمة للعائدين عبر إنشاء مناطق تجارية وصناعية ومدارس ومراكز تسوق وورش “وسُيمنحون سكناً وسيمتلكونه بعد 5 أو 10 أعوام”.
ولفت الوزير إلى أنه سيكون بإمكان العائدين إلى سوريا زيارة تركيا بعد حصولهم على التصاريح اللازمة.
كما رد “صويلو” خلال اللقاء على الاتهامات الموجهة إلى تركيا حول ترحيل اللاجئين السوريين وإجبارهم على التوقيع “قسراً” على أوراق العودة الطوعية، قائلاً، “هذه الادعاءات غير منصفة وتحريضية على تركيا، من أطراف يكتفون بالمشاهدة ولا يتحملون مسؤولياتهم ويقيمون الدنيا إذا جاءهم 50 ألفاً أو 100 ألف لاجئ، في تركيا يعيش 3 ملايين و630 ألف أخ سوري هُجّروا من أراضيهم، 700 ألف من أطفالهم يدرسون في المدارس التركية”.
وأضاف، “المجرم والسارق والمخل بالنظام العام والمتحرش لدينا الحق بترحيله خارج الحدود وإعادته أو حبسه بما يقتضيه القانون، ونطبق هذا على مواطنينا أيضاً، هذه إجراءات تطبق بحق مرتكبي الجنايات وكل أجنبي يخضع لسلطة هذه القوانين، وهذا أمر طبيعي”.
وأكد “صويلو” أنه لم يرحل أحداً من حملة بطاقة الحماية المؤقتة، ما لم يكن قد أخلّ بالنظام العام، مبيناً أن هذه “الادعاءات ليس لها صدى على المستوى الدولي”.