أول تعليق رسمي روسي حول موقف موسكو من بقاء الأسد في السلطة
اعتبرت الرئاسة الروسية في تصريحات جديدة اليوم الثلاثاء أن مسار تشكيل اللجنة الدستورية السورية هو السبيل الوحيد للحل مؤكدة استمرار خلافاتها الجوهرية مع تركيا بشأن الملف السوري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن بلاده ترى أن بشار الأسد “رئيس شرعي للدولة السورية” وتعمل جاهدة لتحفيز العمل على وضع الدستور السوري كسبيل “للتسوية السورية في مسارها السياسي بشكل عام”.
ويتزامن التصريح الروسي مع تصاعد الدعوات الغربية لتحقيق الحل السياسي في سوريا وإجراء انتقال سياسي وفقا للقرار 2254 وتحميل بشار الأسد مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
ويمثل تصريح بيسكوف اليوم ردا غير مباشر على تقارير وتحليلات حول تشكل معالم موقف روسي جديد قد يقبل بتغيير بشار الأسد والمضي قدما في مرحلة انتقالية.
وأكد المتحدث الروسي استمرار وجود الخلافات الجوهرية مع تركيا التي جددت خلال الأيام الماضية تمسكها بموقفها الثابت من النظام السوري وقال إن هناك خلافات بين الجانبين حول سوريا و”الوضع لا يزال معقدا وصعبا للغاية في المناطق التي يجري فيها التعاون” مجددا التأكيد على اعتبار الفصائل العسكرية في الشمال السوري “عناصر إرهابية” يجب التخلص منها من اجل “تطبيع الوضع”.
واستدرك بيسكوف بالقول إن الجيش الروسي يواصل التعاون الوثيق مع الجيش التركي في سوريا، على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وعلى صعيد “الحل السياسي” المتمثل باللجنة الدستورية – وفقا للمنظور الروسي- أكد المتحدث باسم الكرملن أن “العمل يواجه صعوبات لكن روسيا لا ترى بديلا لهذه الهيئة” وأن “الصيغ الراهنة سارية مع أنه من المحبذ أن يكون عملها أكثر فعالية وفائدة.. صحيح أن الأمور مع اللجنة الدستورية تسير ببطئ شديد. لكن لا بد من مواصلة العمل ضمن هذه الأطر”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن قد دعا أمس الأول إلى إيجاد صيغة دولية جديدة لحل الملف السوري تشمل الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والدول العربية والاتحاد الأوروبي فيما أكد الأخير أنه “لن يسمح بتكرار مأساة السوريين عشرة أعوام أخرى”.