إيران تتسلم 9 أسرى من تركيا كانوا بحوزة الجيش الوطني السوري
إيران تتسلم 9 أسرى من تركيا كانوا بحوزة الجيش الوطني السوري
أعلنت إيران عن تسلّمها 9 مواطنين، اليوم السبت، كانوا أسرى لدى الجيش الوطني في الشمال السوري، بعد نحو عام من احتجازهم، بالتنسيق مع تركيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراينة سعيد خطيب زادة في تصريح صحفي اليوم السبت: “من المقرر أن يدخل البلاد اليوم تسعة إيرانيين سافروا إلى تركيا بهدف الهجرة وواجهوا مشاكل خلال سفرهم، عبر منفذ رازي الحدودي، في إطار التعاون بين الحكومتين الإيرانية والتركية”.
وأضاف أن الخارجية وسفيري إيران لدى تركيا ونظام اﻷسد والسفارتين التركية والسورية في إيران “تعاونوا للمساعدة في إعادة هؤلاء الأشخاص إلى عائلاتهم”.
وكانت الشرطة التركية قد اعتقلت الإيرانيين التسعة على أراضيها، حيث كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر اﻷراضي التركية، وعرّفوا أنفسهم بأنهم من طالبي اللجوء، وقالوا أنهم “أكراد سوريون”، فقامت الحكومة التركية بتسليمهم إلى الجيش الوطني في عفرين.
وادعت إيران أنها تطالب باستعادة مواطنيها ﻷسباب إنسانية و”من أجل عائلاتهم”، لكن طالبي اللجوء الإيرانيين كانوا قد قدموا أنفسهم على أنهم سوريون للشرطة التركية خوفًا من إعادتهم إلى بلدهم الأصلي؛ إيران.
وتم ترحيلهم العام الماضي إلى سوريا بعد أربعة أيام مع 57 آخرين قدموا في الأصل من المنطقة الكردية العراقية، وأسماؤهم هي: دماوند باكسريشت ، موبين فالديبيجي ، أفشار رستمي ، بهمان شادروفان ، مسعود حيدري ، سعيد أحمدي ، فاردين درويشبور وهدايت رخزادي زردافي ، وجميعهم من مدينة بافيه في محافظة كرمانشاه ، وأرشمان رشيدي من مدينة سرسدي. في غرب أذربيجان.
وقالت عائلاتهم في وقت سابق إن الفقر والبطالة في بلداتهم ، والرغبة في بناء حياة أفضل لأنفسهم ، أجبرهم على الفرار إلى أوروبا.
ونقل موقع إيراني معارض في وقت سابق عن “جهة اتصال سورية في أعزاز” أنه تم تحويل التسعة إلى هناك، وقال إن تلك الجهة أبلغته بمكان وجود المجموعة في مدرسة دينية في أعزاز ، حيث ليست لديهم مشاكل خاصة فيما يتعلق بالطعام والسكن.
ويأتي ذلك بعد أيام من ترحيب إيران بعملية “تبادل الأسرى” التي جرت في شمال سوريا، بين النظام و”الجيش الوطني السوري” شمال حلب، الشهر الماضي، حيث كانت الخطوة قد تعرضت لانتقادات كثيرة من المعارضة السورية ووصفت بـ”الخيانة”.
وكان معبر “أبو الزندين” قد شهد في السادس عشر من الشهر الماضي عملية تبادل، خرج بموجها خمسة سجناء لدى النظام لاعلاقة لهم بالثورة احتجزهم النظام في وقت سابق على حواجزه داخل مناطق سيطرته، مقابل 5 أسرى من قوات النظام.
وتمّ ترك عدد كبير من اﻷسرى والمعتقلين المعارضين والمشاركين بالثورة في سجون اﻷسد، بمن فيهم نساء وأطفال وشخصيات مهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن إيران تعرب عن ارتياحها لـ”العملية الناجحة الأخيرة لتبادل المختطفين والمعتقلين” في المعبر بوصفها أحد الضامنين الثلاثة لعملية “أستانة”.
ووصف زادة ما جرى بـ”العمل الإنساني” مؤكدا أن هذه العملية نُفّذت بإشراف إيران وروسيا، و”الهلال الأحمر السوري” و”اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وطالب المتحدث الأطراف المعنية بـ”بذل المزيد من الجهود في عملية التنسيق والتسهيل لإجراء المزيد من عمليات التبادل في المستقبل” مشيرا إلى أن إيران “تعمل عبر ضامني عملية أستانة” وتوسيع “إجراءات بناء الثقة”.
وكانت الخارجية التركية قد رحبت في بيان بعملية التبادل ووضعتها “في إطار المشروع السادس الذي أُعدّ تحت إشراف فريق العمل المعني بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين- المختطفين قسرًا، وتبادل الجنازات وتحديد مصير الأشخاص المفقودين، الذي أُنشئ بمشاركة تركيا والاتحاد الروسي وإيران وكذلك الأمم المتحدة في نطاق عملية أستانة”.