وكالة: غرفة عمليات روسية – إيرانية في البحر المتوسط هذا هدفها
تحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن اتفاق جديد بين موسكو وطهران يسمح للأخيرة بإيصال إمداداتها النفطية لنظام الأسد بحماية من القوات الروسية.
ونقلت الوكالة عما أسمتها “مصادر خاصة” تأكيدها “إنشاء غرفة عمليات (روسية إيرانية سورية) بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى المؤانى السورية على البحر المتوسط”.
ويأتي ذلك في ظل تصاعد كبير للتوتر بين روسيا والغرب بشأن الملف الأوكراني وأيضا تدهور العلاقات الدبلوماسية بين كل من موسكو وواشنطن.
إقرأ أيضا:
صحيفة عبرية تكشف عن هجمات بحرية إسرائيلية كبدت حزب الله مليار دولار أمريكي
وبحسب المصدر فإن اجتماعات مكثفة عقدت خلال الفترة الماضية، ضمت ممثلين معنيين من روسيا وايران ونظام الأسد بدعوى كسر ما أسمته “الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق المفروض على سوريا” حيث يتلخص عمل الغرفة بتأمين التنسيق متعدد الجوانب لتأمين وصول الاحتياجات النفطية، بدرجة أولى، إلى مؤانى النظام السوري وخاصة بعد أزمة المحروقات الأخيرة.
وألقى المصدر باللوم على الولايات المتحدة والغرب فيما آلت إليه الأوضاع بمناطق سيطرة نظام الأسد لكن خبراء يؤكدون عدم وجود أي شكل من أشكال الحصار مؤكدين أن السبب يعود لإفلاس النظام اقتصاديا جراء استمراره لسنوات في الخيار العسكري ضد السوريين.
واتهم المصدر الجيش الأمريكي “بسرقة مكتنزات أغنى حقول النفط السورية شرقي البلاد وبيعها في مناطق سيطرة تنظيم جبهة النصرة بإدلب والميلشيات (التركمانية) شمال البلاد، وتهريب الفائض إلى الجمهورية العراقية، من خلال المنع الصارم لناقلات النفط من الوصول إلى الموانئ السورية، تحت طائلة الاعتداء المباشر” على حد وصفه.
ووفقا لسبوتنيك فإن الآلية المعتمدة تنص على “مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى شواطئ سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهداف ذي طبيعة مختلفة”.
وحول آلية عمل البواخر التي تحمل النفط الخام، قال المصدر: “سيستمر توريد النفط خلال الفترة القادمة من خلال تجميع عدد من البواخر الإيرانية وإرسالها باتجاه سوريا دفعة وحدة، على أن يتولى الأسطول البحري الروسي في البحر المتوسط، سلامة وصولها إلى المؤانى السورية بشكل مستمر حتى نهاية العام الجاري على أقل تقدير”.
وأضاف أن الآلية الجديدة أفضت خلال الأيام القليلة الماضية إلى ضمان الوصول الآمن إلى المصبات السورية، لـ 4 ناقلات إيرانية تم ترفيقها بسفن حربية روسية، كانت تحمل نفطا خام بالإضافة إلى غاز طبيعي.
يذكر أن تقارير إعلامية أكدت استهداف القوات الإسرائيلية لعدد كبير من السفن الإيرانية في البحر الأحمر والمتوسط كانت في طريقها إلى الساحل السوري.
ويرفض مسؤولون غربيون اتهامات نظام الأسد لدولهم بالتسبب بمعاناة المدنيين السوريين ويؤكد خبراء أن قانون قيصر الأمريكي والعقوبات الغربية ليست السبب المباشر للأوضاع الحالية.