أطباء بلا حدود: نظام الأسد يمنع دخول المنظمة إلى مناطق نفوذه
حمّلت منظمة أطباء بلا حدود نظام بشار الأسد مسؤولية تردي الأوضاع الطبية في مناطق متفرقة من ريف دمشق، بسبب منع النظام طواقم المنظمة الطبية الدولية من السماح لها بدخول المناطق الواقعة تحت سيطرته.
ودعت المنظمة في تقريرٍ أصدرته يوم أمس الأربعاء، نظام إلى الأسد منحها تصريحًا للدخول إلى مناطق في دمشق وريفها، والتي يحتاج أهلها إلى رعاية طبية فورية بعد أن دمّرت حملة النظام على المنطقة مجمل البنية التحتية والمرافق الصحية والمنشآت الطبية.
ونبّهت المنظمة من ارتفاع مستويات الإصابات البالغة والصدمات الجسدية والنفسية الناتجة عن الحملة العسكرية التي شنها نظام الأسد وحلفاؤه على الغوطة الشرقية في آذار الماضي.
ومن جهتها أكدت المديرة العامة للمنظمة، ميني نيكولاي، أن مرافقها الطبية في الغوطة الشرقية استقبلت 5600 جريح خلال الأيام الـ16 الأولى من الحملة العسكرية للنظام على المنطقة، محذرة من وجود احتياجات صحية غير متعلقة بالإصابات البالغة تترواح بين الحالات المزمنة والأمراض المعدية كالسل.
كما ذكرت المنظمة في تقريرها، أنها تواصلت مع النظام منذ أيار 2011، لطلب التصريح لتوفير المساعدة الطبية للمدنيين العزل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والهلال الأحمر السوري، إلا أن النظام لم يصرح لها بعد.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قد أنشأت نقاطًا طبية عدة في قرى الرقة وعين عيسى والطبقة، بعيد خروج تنظيم داعش منها، مهمتها تقديم الخدمات الصحية والرعاية الطبية للمصابين جرّاء الألغام ومخلفات الحرب، وهو الأمر الذي أثار حفيظة النظام