هطولات مطرية تضر بالكمون والمحاصيل الصيفية شمالي سورياالعثور على عائلة سورية مقتولة داخل منزلها في تركياوفاة شابين سوريين غرقًا في لبنانرئيس مجلس فرع نقابة المحامين الاحرار بحلب يتوجه إلى بروكسل محملاً بقضايا الثورة السورية”الفصائل المعارضة ” تستولي على دبابة للنظام غربي حلبهدوء وحظر تجول في جرابلس بعد اشتباكات إثر خلاف عشائريالنظام السوري يتجاهل وفاة محمد فارس.. تعازٍ أمريكية- ألمانيةسوريون يشيّعون محمد فارس إلى مثواه الأخير بريف حلبتنظيم “الدولة” يتبنى استهداف عناصر “لواء القدس” في حمصجعجع: 40% من السوريين في لبنان “لاجئون غير شرعيين”فجر الجمعة… قصف إسرائيلي يطال مواقع النظامإسرائيل أجّلت استهداف إيران.. طهران استعدت في سوريامأساة في دمشق: وفاة 4 أشخاص من أبناء الحسكة في جريمة قتل مروعة

هطولات مطرية تضر بالكمون والمحاصيل الصيفية شمالي سوريا

وكالة_ثقة

يشعر محمود بالأسى على محصوله الزراعي من الكمون الذي تضرر بشكل بالغ، لأن التربة انجرفت بسبب السيول التي تشكلت من الهطولات المطرية خلال الأيام الماضية.

ويحاول المزارع محمود العبد الله (39 عامًا) البحث عن مخرج لتفادي الخسائر التي تكبدها، فهو مهجر يقيم على أطراف مدينة إدلب، واستأجر أرضًا مساحتها عشرة دونمات (هكتار) لزراعتها بالكمون في منطقة الفوعة، على أمل أن يحقق عائدًا ماديًا، لكن الأضرار “كبيرة”.

تعرضت عشرات المحاصيل الزراعية المختلفة في منطقة إدلب وخصوصًا منطقة بحوري حتى بير الطيب غربي معرة مصرين لأضرار بالغة نتيجة الهطولات المطرية والسيول، والتي أدت لانجراف التربة وزادت من درجة رطوبة الجو على نحو يضر بالمزروعات أبرزها الصيفية كالخيار والكوسا والبندورة.

وكانت الأضرار لمحصول الكمون “فادحة”، وفق مزارعين قابلتهم عنب بلدي، لأن الأمطار هطلت مع اقتراب موسم حصاده، والذي يبدأ منتصف أيار الحالي.

وقال محمود لعنب بلدي إنه تشجع لزراعة الكمون هذا العام لأنه من المحاصيل التي نشطت زراعتها في السنوات الماضية، بحثًا عن عائد مادي جيد مقارنة ببقية المزروعات، مضيفًا أن تكلفة زراعة الهكتار الواحد تجاوزت 1600 دولار أمريكي.

وذكر أن الكمون من النباتات ذات الجذور القريبة من سطح الأرض، ويحتاج إلى درجات حرارة دافئة في المراحل الأخيرة من نضجه، ويتأثر بشكل كبير بالرطوبة أو الفطريات التي تنمو بعد العواصف والأمطار.

المزارع مُلام
المهندس الزراعي ماهر قريطبي أوضح لعنب بلدي أن الهطولات المطرية تؤثر بشكل سلبي على عدد من المحاصيل الزراعية أهمها القمح ذي الحبة الطرية، والذي يصاب بالضجعات بسبب رطوبة الجو وكذلك الكمون والحمص والفول.

وبحسب المهندس، فإن بعض الأضرار التي طالت المحاصيل الزراعية تقع على عاتق المزارعين، خاصة الذين لم يأخذوا بعين الاعتبار طبيعة الأرض الزراعية، ومدى صلاحيتها لهذا المحصول، وأعطى مثالًا على أن زراعة الكمون على أراضي منحدرة يضر النبات بشكل كبير.

ويرى قريطبي أن الهطولات المطرية وإن كانت سببت بعض الأضرار لبعض المحاصيل، إلا أنها سوف تشكل خزينة جيدة للتربة، وتسهم في نجاح محاصيل أخرى كالبطاطا، ما يعني توقعات بوفرة في الإنتاج وانخفاض الأسعار.

أضرار لـ200 دونم
قال المتطوع في “الدفاع المدني السوري” حسن الحسان، لعنب بلدي، إن أضرار العاصفة المطرية والسيول التي شهدتها مناطق شمال غربي سوريا لم تقتصر على الأضرار في المخيمات والمنازل والتي طالت 750 عائلة، بل أدت أيضًا لأضرار في الأراضي الزراعية.

وذكر أن أضرار الأراضي الزراعية تركزت بشكل رئيس في منطقة بحوري وبير الطيب غربي معرة مصرين بريف إدلب، حيث تضرر نحو 200 دونم من الأراضي المزروعة بالخضروات الصيفية كالخيار والكوسا والبندورة، وذلك بسبب سيل ضرب المنطقة وأدى لانجراف المزروعات.

وبحسب حسن، فإن العاصفة المطرية ألحقت أضرارًا غير مباشرة بسبب الرطوبة الزائدة أو الأمطار الغزيرة التي تؤدي لتعفن النباتات أو الرقاد (ميلان النباتات)، موضحًا أن الخسائر تتباين وتختلف من منطقة إلى أخرى، ومن حقل إلى حقل ومن محصول إلى محصول، حسب شدة تشكل السيول ومدى تأثر المحصول.

وأضاف المتطوع أن مساحات من الأراضي الزراعية تأثرت في مناطق راعل وصندرة وشويرين والكفرة وتركمان بارح وبوزدبة وكدريش وتلعار وبحورته والجكة في ريف حلب الشمالي والشرقي، وكانت الأضرار أكثر في محاصيل الكمون والعدس والشعير واليانسون كما لحقت أضرار في محاصيل القمح اليابسة في المناطق المذكورة، مشيرًا إلى عدم القدرة في تقدير حجم الأضرار بسبب تفاوتها واختلاف طبيعتها.

من جانبها، لم تعلن حكومة “الإنقاذ” أو “المؤقتة” عن حجم الأضرار التي طالت المزارعين في مناطق الشمال السوري، بعد هطولات مطرية وسيول خلال الأسبوع الماضي.

ويسكن شمال غربي سوريا 5.1 مليون شخص، منهم 4.2 مليون بحاجة إلى مساعدة، و3.4 مليون منهم يعانون انعدام الأمن الغذائي، 3.4 مليون منهم نازحون داخليًا، ومليونان يعيشون في المخيمات، وفق الأمم المتحدة، في حين تتحدث إحصائيات محلية عن 5.5 إلى 6 ملايين شخص.
المصدر: عنب بلدي

زر الذهاب إلى الأعلى