الائتلاف الوطني يُطالب مقعد سوريا في الأمم المتحدة
طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، نصر الحريري، اليوم الأحد، من الجمعية العامة للأمم المتحدة مقعد سوريا في الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الحريري، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، قال: “لا يزال الأسد مستمرا في الاعتقال والتعذيب والتهجير وقتل المواطنين والاغتصاب. معتبرا أن إيران شريك أساسي في جرائم الأسد وهي تتغلغل في مؤسسات الدولة السورية وتمثل خطراً على سورية وعلى المنطقة وعلى العالم كله”.
وأكّد على أن تقرير منظمة حظر الأسئلة الكيميائية الصادر في نيسان أكد مجدداً مسؤولية النظام عن استخدام غاز السارين مجدداً وفي خرق فاضح للقرار 2118، الأمر الذي يستدعي تحركاً دولاً تحت الفصل السابع بحسب منطوق المادة 21 من القرار.
وتابع القول: “يدهشنا أن نرى كيف أن روسيا وإيران تدعمان هذا النظام المجرم بالقول والفعل، فيما يعجز المجتمع الدولي عن دعم الشعب المطالب بالحرية والديمقراطية والكرامة، أو حتى منع النظام من ارتكاب المزيد من الجرائم”.
وأوضح أن الدول الأعضاء التي تحمل قيم الحرية والعدالة تقف اليوم أمام تحدي حقيقي فعليها ألا تسمح بإفلات المجرمين من العقاب، وأن دعم البعض لهم يجب ألا يواجه بالصمت.
وحول المناطق المحررة، قال: “إن الحكومة السورية المؤقتة تواجه مصاعب جمّة، فالبنية التحتية تعرضت خلال السنوات العشر الماضية إلى تدمير ممنهج ومنظم على يد طائرات النظام وروسيا وخرجت عشرات المشافي والمراكز الطبية من الخدمة”.
وعن اللجنة الدستورية، أكّد الحريري على أن النظام عطل عمل اللجنة الدستورية، بينما نحن تجاوبنا مع جميع مبادرات الحل في سوريا، بما فيها مبادرات المبعوث الدولي وتعاملنا بإيجابية مع مشروع اللجنة الدستورية.
وطالب الحريري من الجمعية العامة للأمم المتحدة مقعد سورية في الأمم المتحدة، مؤكدا أن أي قرارات سيادية تتعلق بمستقبل بلدنا، يجب أن تؤجل إلى حين بناء نظام حر يقرر فيه السوريون مصيرهم بأنفسهم.
وشدد في ختام حديثه على إصرار الائتلاف الوطني على وحدة وسلامة الأراضي السورية ورفضه لأي محاولة للتقسيم وما تقوم به قوات PYD من انتهاكات ونطلب من الجميع التوقف عن دعم هذه المنظمة الإرهابية ومخططها الانفصالي.