ظاهرة فلكية “غامضة” تحير العلماء
وكالة ثقة
أعلن فريق من علماء الفلك أخيرًا عن اكتشاف ضوء غامض حول النظام الشمسي، أطلقوا عليه “الوهج الشبحي”، يستمر حتى بعد تحييد مصادر الضوء الأخرى، مثل: النجوم، والكواكب.
وتوصل العلماء إلى تلك الظاهرة، خلال محاولة لفهم معرفة كيف يمكن أن يكون الفضاء مظلماً، وهو ما فعلوه من خلال غربلة 200,000 صورة التقطها تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة “ناسا”، واستبعاد الوهج المتوقع، ولكن كان هناك فائض ضئيل من الضوء.
ولا يمكن للعلماء التأكد من مصدر الضوء، ولكنهم يفترضون أن المصدر هو كرة غير معروفة سابقاً تتكون من غبار من المذنبات، والتي تعكس ضوء الشمس، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال الباحثون إنه في حال تأكد ذلك، فإن غلاف الغبار هذا سيكون إضافة جديدة للبنية المعروفة للنظام الشمسي.
ويستند هذا الاكتشاف إلى البحث الذي تم إجراؤه في عام 2021 عندما استخدمت مجموعة أخرى من علماء الفلك بيانات من مسبار الفضاء التابع لوكالة ناسا الأمريكية “نيو هورايزون”.
واكتشف المسبار “نيو هورايزونز” أيضاً توهجاً حول النظام الشمسي، لكن المسبار كان على بعد أكثر من 4 مليارات ميل من الشمس، وما تسبب في ذلك الوهج لا يزال لغزاً حتى يومنا هذا.
وقال تيم كارلتون من جامعة ولاية أريزونا في بيان “إذا كان تحليلنا صحيحاً، فهناك عنصر غبار آخر بيننا وبين المسافة التي أجرى فيها (نيو هورايزونز) القياسات”.
وأضاف “هذا يعني أن هذا نوع من الضوء الإضافي يأتي من داخل نظامنا الشمسي، ونظرًا لأن الضوء بدا باهتاً في بيانات (نيو هورايزونز) بسبب بعده، يجب أن يأتي التوهج من داخل حدود النظام الشمسي”.
وأردف “قد يكون هذا عنصراً جديداً في محتويات النظام الشمسي الذي تم افتراضه ولكن لم يتم قياسه كميّاً حتى الآن”.